معركة أولي البأس

الخليج والعالم

المرجعية الدينية في العراق: معركة الإصلاح مصيرية
13/12/2019

المرجعية الدينية في العراق: معركة الإصلاح مصيرية

أكدت المرجعية الدينية العليا في العراق أن العراقيين قادرون على إدارة معركة الإصلاح والانتصار فيها كما انتصروا في معركة الإرهاب، مشددة على ان استقرار البلد والمحافظة على السلم الأهلي فيه رهن بسيطرة الدولة على السلاح، شاجبة بشدة ما جرى من عمليات القتل والخطف والاعتداء بكل اشكاله، ومنها الجريمة البشعة والمروعة في الوثبة.

واستعاد ممثل المرجعية السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة في كربلاء المقدسة، أيام الذكرى السنوية الثانية لإعلان النصر على تنظيم "داعش" الإرهابي، قائلا إن "العراقيين أبلوا بلاءً حسناً لتحرير اجزاء غالية من وطنهم وسطّروا صفحات مشرقة من تاريخ العراق"، مضيفا انه "في هذه المناسبة نستذكر بإجلال واكبار الشهداء الابرار والجرحى والمعاقين والمقاتلين الابطال الذين لا يزال الكثير منهم يواصلون الذود عن الحمى ويواجهون بقايا الارهابيين".

وجدد السيد الصافي "تأكيد المرجعية على ما سبق ذكره من ضرورة أن يكون بناء الجيش وسائر القوات المسلحة العراقية وفق اسس مهنية رصينة، بحيث يكون ولاؤها للوطن وتنهض بالدفاع عنه ضد أي عدوان خارجي، وتحمي نظامه السياسي المنبعث عن ارادة الشعب وفق الأطر الدستورية والقانونية"، مشددا على ضرورة العمل على تحسين الظروف المعيشية في المناطق المحررة واعادة اعمارها وتمكين اهلها النازحين من العودة اليها بعز وكرامة.

وتوجه السيد الصافي للعراقيين قائلا: "أمامكم اليوم معركة مصيرية أخرى، وهي "معركة الإصلاح" والعمل على انهاء حقبة طويلة من الفساد والفشل في ادارة البلد"، مؤكدا ان "هذه المعركة ـ التي تأخرت طويلا ً- لا تقلّ ضراوة عن معركة الارهاب".

وأضاف ان العراقيين الذين استبسلوا في معركة الارهاب قادرون  على خوض غمار هذه المعركة (معركة الإصلاح) والانتصار، مشيرا إلى أن اتّباع الاساليب السلمية هو الشرط الاساس للانتصار فيها، ومما يدعو الى التفاؤل هو أن معظم المشاركين في التظاهرات والاعتصامات الجارية يدركون مدى أهمية سلميّتها وخلوها من العنف والفوضى والإضرار بمصالح المواطنين.

وقال إن "كل الدماء الغالية التي اريقت ظلماً وعدواناً، وكان من آخرها ما وقع في بداية هذا الاسبوع من اعتداء آثم على الأحبة المتظاهرين في منطقة السنك ببغداد، كلها أحداث مؤلمة"، وتابع ان""ما تكرر خلال الايام الماضية من حوادث الاغتيال والاختطاف يؤكد مرة أخرى أهمية ما دعت اليه المرجعية الدينية مراراً من ضرورة أن يخضع السلاح ـ كل السلاح ـ لسلطة الدولة وعدم السماح بوجود أي مجموعة مسلحة خارج نطاقها تحت أي اسم أو عنوان".

وشدد السيد الصافي على ان "استقرار البلد والمحافظة على السلم الاهلي فيه رهن بتحقيق هذا الامر، وهو ما نأمل أن يتم في نهاية المطاف نتيجة للحركة الإصلاحية الجارية".

وشجبت المرجعية الدينية "بشدة ما جرى من عمليات القتل والخطف والاعتداء بكل اشكاله، ومنها الجريمة البشعة والمروعة التي وقعت يوم أمس في منطقة الوثبة"، داعية "الجهات المعنية الى أن تكون على مستوى المسؤولية وتكشف عمن اقترفوا هذه الجرائم الموبقة وتحاسبهم عليها"، وحذّرت من تبعات تكرّرها على أمن واستقرار البلد وتأثيره المباشر على سلمية الاحتجاجات التي لا بد من أن يحرص عليها الجميع.

كما شدّدت على "ضرورة أن يكون القضاء العادل هو المرجع في كل ما يقع من جرائم ومخالفات، وعدم جواز ايقاع العقوبة حتى على مستحقيها الا بالسبل القانونية".

وختم السيد الصافي قائلًا: "أما السحل والتمثيل والتعليق فهي بحد ذاتها جرائم تجب محاسبة فاعليها، ومن المحزن ما لوحظ من اجتماع عدد كبير من الاشخاص لمتابعة مشاهدها الفظيعة يوم أمس، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم".

المرجعية الدينية في العراق

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل