الخليج والعالم
بيدرسون مبعوثاً أممياً إلى سوريا خلفاً لدي مستورا.. أملٌ سوري بأداءٍ مغاير
علي حسن
بدأت مهمة المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا، النرويجي جير بيدرسون مع انتهاء مهمة سلفه ستيفان دي مستورا بعد أربع سنوات أمضاها في منصبه دون إيجاد حل سياسي للأمة السورية. البعثة الأممية الخاصة إلى سوريا نشرت عبر حسابها على "تويتر" نصّ رسالة هي الأولى لبيدرسون قال فيها: "يشرفني أن أستهل مهمتي من أجل خدمة الشعب السوري و تطلعاته من أجل السلام"، متعهداً بالقيام بمساعٍ حميدة والعمل لتحقيق الحل السلمي وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، ومعرباً عن تطلعه لإجراء مشاورات على نطاق واسع مع كل الأطراف المعنية داخل وخارج سوريا، على حد تعبيره.
أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق الدكتور بسام أبو عبد الله، قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ "أداء المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا يجب أن يرتبط بالتحولات الميدانية والعسكرية الجديدة في سوريا فهي التي ترسم مفاعيل السياسة، إذ ان بيدرسون تسلمّ مهامه في ظل واقع تحوّل بشكل دراماتيكي لمصلحة الدولة السورية ووحدة أراضيها مع بقاء بعض النقاط العالقة كملفات الشرق وادلب"، مضيفاً أنّ " بيدرسون لا يتمتع بهامش المناورة الكبير كالذي كان لديمستورا الذي لم يكن موفداً أممياً بمعنى يعبر عن ميثاق الأمم المتحدة وتصرف بشكل واضح لصالح محور ضد آخر"، مؤكداً أنه "إذا أراد بيدرسون أن ينتج حلاً عليه أن يقنع المعارضة السورية بأن الحلول بالاتفاق السوري السوري والتوقف عن الارتهان للأطراف الخارجية وهناك تحولات كثيرة تساعد بيدرسون على ذلك، سياسياً و عسكرياً وأولها بدء عودة العرب إلى سوريا وخصوصاً تلك التي دعمت المعارضة، وإعلان الانسحاب الأمريكي فضلاً عن استعادة الجيش السوري لمعظم الأراضي السورية".
وأشار أبو عبد الله إلى أنّ "كل هذه العوامل السياسية والميدانية يجب أن تدفع بيدرسون لفهم التغير الذي طرأ على المعادلة بشكل جذري والعمل مجدداً بما يحقق مصلحة سوريا كدولة عضو ومؤسس في الأمم المتحدة، ومن أولى مهامه موضوع اللجنة الدستورية التي تم التوصل إلى تشكيلها والأساس في عمله هو الشفافية".
ولفت أبو عبد الله خلال حديثه لـ"العهد" الإخباري إلى أنّ " الإشكالية التي تعرقل مسار تقدم الحل السياسي هي اللغة التي تعتمدها المعارضة والتي لا تزال على حالها منذ عام 2011 وكأنهم لا يرون التحولات الميدانية الكبيرة ولا علاقة لهم بها وإذا استمروا بهذا المنطق غير القادر على إنتاج الحلول فسيرمون حتى من قبل داعميهم لأنه لا يمكن لهم إنتاج أمور سياسية نتيجة حالة الحقد التي يعيشونها بسبب خسارتهم وفشلهم في تنفيذ مخططات داعميهم"، مؤكداً لـ"العهد" الإخباري على أنّ "الحل السياسي النهائي في سوريا بحاجة إلى إرادة سورية جامعة تدرك أن مستقبل البلاد في أيدي السوريين وليس بأيدي الأمم المتحدة ولا الولايات المتحدة ولا أية قوى دولية أخرى".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024