الخليج والعالم
خطة أردوغان الأخيرة المطروحة .. أطماعٌ استعمارية بعباءة إنسانية
طرحت تركيا على لسان رئيسها "رجب طيب أردوغان" في المنتدى العالمي الأول للاجئين السوريين يوم أول من أمس في جنيف خطةً لتمويل مشاريع توطين لاجئين في شمال سوريا من عائدات النفط السوري، متهماً في حديثه بعض الحكومات بالتحرك لحماية حقول النفط في سوريا بأسرع من تحركها لحماية الأطفال السوريين، الأطفال ذاتهم الذين قصفتهم طائراته الحربية في عفرين ورأس العين وتل أبيض، والبعض يذهب في تحليله إلى أنّ هذه الخطة تبدو في ظاهرها ذات هدف إنساني إلا أنها كغيرها في مضمونها رعايةٌ للمصالح التركية الاستعمارية وأولها التغيير الديموغرافي في الشمال السوري والتي لم تعد خافيةً على أحد.
الخبير المختص بالشؤون التركية أحمد إبراهيم أكد لموقع "العهد" الإخباري أنّ "اللاجئين السوريين لا يحتاجون للنفط بل لتحرير أرضهم من التنظيمات الإرهابية التي دعمتها تركيا وزرعتهم في الشمال السوري وحينها سيعودون لأرضهم لأنهم لم يخرجوا منها إلا عندما دخلت تلك التنظيمات الإرهابية" اليها.
ولفت إبراهيم إلى أنّه المطلوب من الرئيس التركي أن يهتم بمواطنيه الذين يرزح حوالي 40% منهم تحت خط الفقر، بالإضافة إلى ثلث خريجي الجامعات بلا عمل، وبالتالي هو لا يهتم بالشعب التركي أو الأطفال السوريين كما يتكلم، بل يهتم بأطماعه الاستعمارية ولا شيء آخر".
وأكد ابراهيم لـ"العهد" في نهاية حديثه أنّ هذه هي المطامع التركية التي يريدها أردوغان في ترسيم الحدود إذ قام بتجنيس أكثر من ثلاثمئة ألف سوري في مناطق إدلب والشمال السوري من أجل الاستفتاء الذي يخطط لطرحه بعد عام 2023 كي تكون أصوات هؤلاء المجنسين لصالح ضم هذه الأراضي لتركيا، فهو يريد ما يسمى بـ"سني ستان" المنطلقة من شمال العراق نحو شمال سوريا والبحر المتوسط، وبالتالي تغيير ديموغرافي حالي وتجنيس لقاطني تلك المناطق تمهيداً لاستفتاء يضم به هذه البقاع الجغرافية".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024