معركة أولي البأس

الخليج والعالم

مسؤول الدائرة السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لـ
28/01/2020

مسؤول الدائرة السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لـ"العهد": صفقة القرن ستفشل

علي حسن

أكد مسؤول الدائرة السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور ماهر الطاهر في حديث لموقع "العهد" الإخباري من دمشق أنّ " "صفقة القرن" عبارة عن محاولة لإيجاد حل لمشاكل الكيان الصهيوني وأزماته وليست إيجاد حلول سلمية للقضية الفلسطينية. فالسلام هو آخر ما يفكر به ترامب"، ولفت الى أن المعروض في الصفقة أن تدار مناطق الضفة وغزة من قبل إدارة فلسطينية وليست إسرائيلية لأن الكيان لا يريد أن يتحمل عبء ستة ملايين فلسطيني وذلك كبير عليه، بمعنى أنّ إسرائيل تريد السيطرة على الأرض فعلياً ولكن فيما يتعلق بالسكان تريد تحميل السلطة الفلسطينية شؤونهم وخدماتهم وبالتالي جوهر مخطط الصفقة هو حل مشاكل إسرائيل وليس مشاكل الشعب الفلسطيني".

وقال الطاهر إن "الصفقة لن تنجح لأنهم لن يجدوا إدارة فلسطينية تقبل بمخططاتهم. فالذين وقعوا أوسلو أدركوا أنه كمين وفخ لتصفية القضية بشكل شامل وليس بداية تطوير الدولة الفلسطينية حيث اتضح أنّ الهدف من أوسلو كان هو الوصول لصفقة القرن وكسب الوقت لفرض وقائع على الأرض كالاستيطان وتهويد القدس وخلق مشاكل ما يسمى بالربيع العربي وكل ذلك تم خلال العشرين عاماً الأخيرة تحت شعار مفاوضات عملية السلام".

وأشار الى أنّ "القادة الصهاينة فاوضوا عشرات الأعوام ولم يعطوا شيئا وقالوا ذلك صراحةً وكان لديهم تصور استراتيجي بعكس الساحة الفلسطينية التي توهم بعض قياداتها بأفق نحو عملية "سلام" عبر أمريكا وأوروبا بالضغط على إسرائيل للانسحاب وإقامة دولة فلسطينية".

وشدّد الطاهر على أنّه "يجب على قيادة السلطة الفلسطينية حسم موقفها من اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بـ"إسرائيل" للتهيئة لانتفاضة شعبية فلسطينية شاملة تمهيدًا لمواجهة جذرية مع الاحتلال الصهيوني"، لافتًا إلى أنّ "الصفقة خطرة على كل البلدان العربية وخصوصًا على الأردن فقادة الكيان يخططون لأن يكون الأردن أرضًا لدولة فلسطينية لإحداث فتنة بين الشعبين الأردني والفلسطيني ويجب التوحد بينهما لمواجهة المخطط الصهيوني، كما أن تكريس الوجود الصهيوني في الأرض العربية و دمج "إسرائيل" في المنطقة وتسيّدها اقتصاديا وتكنولوجيا وعسكريا يشكّل خطرا على الأمة العربية بأسرها ويجب الاتحاد لكسب الصراع مع العدو الذي بات صراع وجود وليس صراع حدود".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم