الخليج والعالم
لقاء للتطبيع بين عبد الفتاح برهان ونتنياهو
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول "إسرائيلي" أن رئيس حكومة الاحتلال " الاسرائيلي"، "بنيامين نتنياهو"، التقى في أوغندا رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان "عبد الفتاح البرهان".
وأفاد المسؤول الذي وصفته الوكالة بـ"الكبير" بأن "إسرائيل" والسودان "اتفقا على بدء تطبيع العلاقات"، وذلك بعد لقاء رئيس الوزراء "الإسرائيلي بنيامين نتنياهو" مع "عبد الفتاح البرهان" رئيس مجلس السيادة السوداني خلال زيارة لأوغندا.
وفي نفس السياق، أكد مكتب "نتنياهو" أن الأخير يؤمن بأن السودان يسير في اتجاه جديد وإيجابي، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء عكس هذه الرؤية أمام وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو.
ووصل رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان إلى مدينة عنتيبي الأوغندية اليوم الاثنين، تزامنا مع زيارة نتنياهو إلى هذا البلد.
وافاد مصدر في الخارجية السودانية لـ قناة روسيا اليوم بأن لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي "عبد الفتاح البرهان" ,رئيس الوزراء "الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، تم ترتيبه بعيدا عن الوزارة وبلا تنسيق معها.
وفي السياق، أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اللقاء الذي عقده رئيس مجلس السيادة السوداني "عبد الفتاح برهان" مع رئيس حكومة الاحتلال في أوغندا.
ووصف عريقات هذا اللقاء بأنه طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وخروجاً صارخاً عن مبادرة السلام العربية في وقت تحاول فيه إدارة الرئيس "دونالد ترامب" ورئيس حكومة الكيان "بنيامين نتنياهو" تصفية القضية الفلسطينية وضم القدس بالمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وضم أراضي دولة فلسطين المحتلة كما حدث في ضم الجولان العربي السوري المحتل.
وأكد عريقات أن القضية الفلسطينية عربية بإمتياز ولا يمكن لأحد أن يقايض مصالحه على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما استنكر عريقات إعلان نوايا أوغندا بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة، داعياً دول الاتحاد الإفريقي للمحافظة على قرارات قممها وثوابتها السياسية تجاه الصراع الفلسطيني "الإسرائيلي"، والذي يستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية وبما يضمن تجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
من جانبها أدانت حركة الجهاد الاسلامي في بيان، بشدة لقاء رئيس المجلس السيادي في السودان "عبد الفتاح البرهان" ببنيامين نتنياهو في أوغندا.
وأكدت حركة الجهاد أن هذا الاجتماع لا يعبر أبدا عن الموقف الأصيل والمعروف للشعب السوداني الذي يعتبر من أكثر الشعوب مساندة وتأييدا للقضية الفلسطينية والمقاومة.
واعتبرت الحركة إن هذا اللقاء الآثم يشكل ردة عن الموقف السوداني العروبي الأصيل وعن لاءات الخرطوم الثلاث التي شكلت ولا زالت أحد أهم الثوابت العربية التي تمثل نبض الشعوب العربية وصوتها في رفض التطبيع وتجريم أي علاقة مع العدو".
ودعت الحركة الشعب السوداني وقواه الحية وثواره الأحرار إلى رفض وإدانة هذا اللقاء والوقوف في وجه أي محاولة لاختراق الموقف السوداني الأصيل.