الخليج والعالم
مسؤولون في "البنتاغون" يتخوفون من تسبب بولتون بنزاع مع إيران
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا أفاد بأنَّ مسؤولين كبارا في وزارة الحرب الأميركية "البنتاغون" يتخوّفون من أن يتسبّب مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون بوقوع نزاع مع إيران في الوقت الذي يخسر فيه ترامب النفوذ في الشرق الأوسط عبر سحب القوات الأميركية من سوريا.
وأشار التقرير إلى ما كشفه مسؤولون أميركيون عن قيام مجلس الأمن القومي الأميركي العام الماضي- وبتوجيهات من بولتون- بالطلب من "البنتاغون" تقديم خيارات لضرب إيران عسكريًا، وأضاف التقرير أن "هذا الطلب أقلق وزير الحرب آنذاك جايمس ماتيس ومسؤولين آخرين في "البنتاغون"، وذلك بعد قيام مسلحين مدعومين من إيران بإطلاق ثلاث قذائف هاون على المجمع التابع للسفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد في أيلول/سبتمبر الماضي.
في المقابل-تابع التقرير- "رد "البنتاغون" على طلب بولتون عبر تقديم خيارات مثل ضربة جوية عابرة للحدود على إحدى المنشآت العسكرية الإيرانية، تكون ضربة رمزية في الأساس، غير أن ماتيس وآخرين عارضوا الاقتراح معتبرين أنه رد قوي، في حين أن الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد كان ثانويًا".
التقرير نقل عن مسؤول أميركي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه قوله أن "أية ضربة لإيران كانت لتشعل نزاعًا مسلحًا قد يدفع العراق إلى مطالبة واشنطن بالخروج من البلاد"، ولفت التقرير إلى أن "بولتون حقق رغباته مثل إقناع ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران،لكنه لم يحقِّق رغبات أخرى مثل بقاء الوجود العسكري الأميركي شمال شرق سوريا من أجل التصدي لنفوذ إيران"، وفق تعبير التقرير.
وتابع التقرير "إن بولتون ليس الشخص الوحيد المعروف بعدائه لإيران بين مستشاري ترامب"، وسمّى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، كما لفت التقرير إلى أن "الأخير كان قد وجه تحذيرًا لإيران قبل أسابيع على خلفيَّة قيام طهران بإطلاق ثلاث مركبات فضائية، وزعم أن هذه المركبات هي ذريعة لاختبار تكنولوجيا الصواريخ لحمل رؤوس حربية إلى أميركا ودول أخرى".
وقال التقرير "إن تصريح بومبيو بدا وكأنه يرمي الى تقديم مبرر قانوني للعمل الدبلوماسي أو العسكري أو السري ضد برنامج إيران الصاروخي"، مضيفًا أن "ذلك يشكل مفاجأة لأن إيران تقوم بإطلاق هذه المركبات الفضائية منذ عام 2005، وأن هذا الإجراء هو في أغلب الأحيان لنشر أقمار صناعية"، كما نقل التقرير عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن ""البنتاغون" وأجهزة الاستخبارات الأميركية اختلفت مع بومبيو بتفسيره لاطلاق إيران المركبات الفضائية".
كذلك نقل التقرير عن مسؤولين قولهم إن "بولتون لا يريد أن يسمع آراء معارضة كما يكره التسريبات، ويريد أيضا أن يتحكم بكل ما يصل الى ترامب، غير أن النتيجة بحسب المسؤولين هي عدم دراسة الخيارات بعمق، فضلا عن وجود خطر في التصعيد"، وأضاف التقرير عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن "واشنطن ستواصل السعي لانسحاب القوات التي تدعمها إيران من سوريا وستسعى أيضا إلى حل سياسي في سوريا، وأنها ستبقي على وحدة عسكرية أميركية في قاعدة التنف كقوة ردع ضد التحركات الإيرانية".
في الختام، أشار التقرير إلى أن "ترامب دعم موقف بولتون حيال الأكراد، إذ هدد في تغريدة له بضرب تركيا اقتصاديًا في حال قامت الأخيرة بضربهم".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024