الخليج والعالم
المركز الاستشاري الإيراني في سوريا: ندعو القوات التركية للتصرف بعقلانية
شدد المركز الاستشاري الإيراني في سوريا باسمه وباسم جبهة المقاومة، على ضرورة أن تتصرف القوات التركية "بعقلانية"، لما فيه مصلحة الشعبين السوري والتركي، مجددا دعمه للجيش السوري في تحرير أرضه ومؤكدا سقوط شهداء للمقاومة بقصف تركي خلال العمليات العسكرية.
وذكّر المركز الإستشاري في تصريح لوكالة يونيوز، الشعب التركي "أن أبناءه موجودون منذ شهر في مرمى قواتنا وكنا نستطيع الانتقام"، مؤكدا امتناعه حتى الآن عن استهداف الأتراك "تلبية لأوامر قيادتنا"، داعيا الأتراك إلى الضغط على القيادة التركية "لتصويب قراراتها وحقن دماء الجنود الأتراك".
المركز الاستشاري الإيراني في سوريا والمطلع على الأوضاع في شمال سوريا، علّق من خلاله على الاشتباك الحاصل بين الجيش السوري والجيش التركي منذ أيام.
وكشف المركز الاستشاري الإيراني عن مشاركته ومساندته الجيش السوري، بناءً لطلب الدولة السورية في فتح طريق M5، بقوة سورية تديرها عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وبمشاركة فصائل من المقاومة ضمن القوة، لافتا إلى تقديمه خدمات للمدنيين وأهالي القرى المحررة بعد تحريرها.
ولفت إلى أن عناصر اللجان وفصائل المقاومة لم تتعرض منذ البداية للمواقع التركية في الأراضي السورية، إحتراماً لقرار القيادة، وقال إنه "لا يزال هذا القرار سار المفعول حتى الساعة".
وقال المركز إنه رغم الموقف الدفاعي لقواته خلال صد الهجوم الأخير على المناطق المحررة، أقدم الجيش التركي من الجو وبالدعم الناري والصواريخ الدقيقة على استهداف عناصرنا وقواتنا، مما دفعنا لارسال وسطاء للجيش التركي لوقفه عن الاستمرار بالاعتداء ووقف هذا النهج.
وقال إن المركز الاستشاري الإيراني، ومجاهدو جبهة المقاومة، "تدعو القوات التركية للتصرف بعقلانية لما فيه مصلحة الشعبين السوري والتركي، مذكرين الشعب التركي أن أبناءه موجودون منذ شهر في مرمى قواتنا وكنا نستطيع الانتقام، ولكننا لم نفعل ذلك تلبية لأوامر قيادتنا، وندعوه للضغط على القيادة التركية لتصويب قراراتها وحقن دماء الجنود الأتراك".
يذكر أن المركز الاستشاري الايراني يعبّر عن فريق الخبراء الإيرانيين الذين يقدمون الاستشارات للدولة السورية والقوات المسلحة، وهذا اول بيان يصدر عنه منذ بداية الحرب على سوريا.
وفي ما يلي نص البيان كاملاً:
تعليقاً على الاشتباك الحاصل بين الجيش العربي السوري والجيش التركي منذ أيام يهمنا اطلاع الرأي العام على ما يلي:
أولاً: شاركنا وساندنا الجيش العربي السوري، بناءً لطلب الدولة السورية في فتح طريق M5، بقوة سورية تديرها عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله ، وبمشاركة فصائل من المقاومة ضمن القوة، وتم تقديم خدمات للمدنيين وأهالي القرى المحررة بعد تحريرها.
ثانياً: هاجم المسلحون بحماية ودعم الجيش التركي، نقاط التمركز للجيش السوري، فشاركنا بمنع سقوط طريق M5 مجدداً.
ثالثاً: منذ بداية حضور قواتنا كانت المواقع التركية في الأراضي السورية، داخل مناطق قواتنا، بموجب اتفاقيات آستانة أو خارجها، إلا أن عناصر اللجان وفصائل المقاومة لم تتعرض لهذه القوات التركية إحتراماً لقرار القيادة، ولا يزال هذا القرار سار المفعول حتى الساعة.
رابعاً: منذ أربعة أيام أقدمت عناصر أجنبية من الطاجيك والحزب التركستاني وعناصر من جبهة النصرة والفصائل الإرهابية على تنفيذ هجوم واسع ضد نقاط تمركز الجيش السوري، فقامت قواتنا بمساندة الجيش لعدم سقوط المناطق المحررة مجدداً.
خامساً: رغم الموقف الدفاعي لقواتنا، أقدم الجيش التركي من الجو وبالدعم الناري والصواريخ الدقيقة على استهداف عناصرنا وقواتنا، مما دفعنا لارسال وسطاء للجيش التركي لوقفه عن الاستمرار بالاعتداء ووقف هذا النهج.
سادساً: أعلن الوسطاء المكلفين للجيش التركي أن الارهابيين هاجموا بدعمكم مواقعنا، وأن قواتنا هي لمواجهة الارهابيين، وأننا متواجدون مع الجيش السوري لهذه المهمة، إلا أنه وللأسف لم يأخذ الجيش التركي هذا الطلب بعين الاعتبار، واستمر بالقصف فاستشهد عدد من المجاهدين.
سابعاً: ردت مدفعية الجيش السوري على مصادر النيران، ونحن لم نرد بشكل مباشر، ومجدداً أعلنا للجيش التركي عبر الوسطاء أنه ليس لدينا أي هدف أو قرار لمواجهة الجيش التركي وأن القيادة مصرة على الحل السياسي بين سوريا وتركيا.
ثامناً: أبلغنا قواتنا منذ الصباح بعدم استهداف القوات التركية داخل ادلب حفاظاً على حياة الجنود، وقواتنا لم تطلق النيران، لكن الجيش التركي ما زال مستمراً بالقصف المدفعي على نقاط الجيش السوري ومواقعنا.
تاسعاً: إن المركز الاستشاري الإيراني، ومجاهدو جبهة المقاومة، تدعو القوات التركية للتصرف بعقلانية لما فيه مصلحة الشعبين السوري والتركي، مذكرين الشعب التركي أن أبناءه موجودون منذ شهر في مرمى قواتنا وكنا نستطيع الانتقام، ولكننا لم نفعل ذلك تلبية لأوامر قيادتنا، وندعوه للضغط على القيادة التركية لتصويب قراراتها وحقن دماء الجنود الأتراك.
عاشراً: رغم الظروف الراهنةالصعبة نؤكد مجدداً استمرار وقوفنا إلى جانب الشعب والدولة والجيش في سوريا، في معركتهم لدحر الإرهاب والحفاظ على كامل السيادة على الأراضي السورية، وندعو الجميع الى التعقل وادراك المخاطر الكبيرة المترتبة على استمرار العدوان على سوريا.
ادلبالجيش التركيالمركز الاستشاري الايراني في سوريا
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024