معركة أولي البأس

الخليج والعالم

باريس تركع طلابها..فهل يمضي غدها على خير؟
07/12/2018

باريس تركع طلابها..فهل يمضي غدها على خير؟

تستعد السلطات الفرنسية لمواجهة "أعمال شغب محتملة" يوم غد السبت في العاصمة باريس بعد أن دعت حركة "السترات الصفراء" الفرنسيين إلى الخروج في مظاهرات جديدة للأسبوع الرابع على التوالي، غير آبهة بالمناشدة الحكومية إلى التهدئة وبالتنازلات التي قدمها ماكرون.

ويرافق هذه الإستعدادات إعلان رئيس الحكومة الفرنسية إدوار فيليب عن تعبئة استثنائية في صفوف قوات الأمن للتصدي لأعمال تخريب وعنف محتملة قد تندلع خلال احتجاجات حركة "السترات الصفراء، ونشر 89 ألف شرطي وعربات مدرعة لم تستخدم منذ أعمال الشغب التي شهدتها ضواحي باريس في 2005. 

بدوره قال رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية ريشار فيران إن الرئيس ماكرون سيلقي خطابا "مطلع الأسبوع المقبل" حول أزمة "السترات الصفراء" التي تشهدها فرنسا، موضحا أنه اختار هذا الموعد لتجنب "صب الزيت على النار" قبل احتجاجات الغد.

وتحسبًا للنتائج، طُلب من أصحاب متاجر جادة الشانزليزيه في باريس الذي وقعت فيه أعمال شغب خلال احتجاجات الأسبوع الماضي، إبقاءها مغلقة السبت، كما تقرر غلق عشرات المتاحف وبرج إيفل. أما في بوردو (غرب) التي شهدت كذلك مواجهات عنيفة، فقد أعلنت البلدية إغلاق نحو عشرة مراكز عامة وثقافية.

وفي سياق متصل، أثار تصرف للشرطة الفرنسية غضبا كبيراً، بعدما ظهر عناصر منها في مقطع فيديو وهم يركّعون طلبة بمدرسة ثانوية، فيما بدا شبيها بطريقة "الإعدام رميا بالرصاص".

وتم تداول الفيديو على نطاق واسع خلال الساعات الماضية، حيث يظهر إيقاف العشرات من التلاميذ قرب مدرسة ثانوية في "مانت لا جولي" بطريقة مهينة وغير أخلاقية.

ويرصد الفيديو نحو 150 طالبًا راكعين يضعون أياديهم فوق رؤوسهم، في مشهد يوحي بأسرى الحرب أو باللحظة التي تسبق تنفيذ الإعدام رميا بالرصاص.

وذكرت إذاعة "فرانس إنفو" أن السلطات الأمنية اعتقلت الطلاب بعد اندلاع أحداث عنف تخللها إحراق سيارتين، والإضرار بالمباني العامة.

وواجهت الشرطة كما هائلا من الانتقادات شديدة اللهجة، حيث أجمعت كلها على أن تعامل العناصر الأمنية مع التلاميذ غير مقبول، ودخيل على المجتمع الفرنسي.

وتشهد فرنسا، منذ أيام، مظاهرات طلابية في عدد من المؤسسات التعليمية احتجاجا على غلاء المعيشة والإيجارات، وذلك سيرا على احتجاجات أصحاب "السترات الصفراء"، الأمر الذي أدى إلى توقيف نحو 700 طالب في كل أنحاء البلاد.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم