الخليج والعالم
أكثر من ألفي وفاة بـ"كورونا" خلال يوم واحد في الولايات المتحدة
تجاوز عدد المصابين بفيروس "كورونا" حول العالم حاجز الثلاثة ملايين و800 ألف، بحسب موقع "وورلد ميتر"، فيما سجلت الولايات المتحدة وفاة أكثر من ألفي شخص جراء الفيروس خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وتخطت حصيلة الوفيات الإجمالية في أميركا 73 ألفا، ووصل عدد الإصابات فيها إلى مليونين وأكثر من 252 ألفا، بحسب بيانات لجامعة "جونز هوبكنز" الأميركية، ما يجعله البلد الأكثر تضررا من الوباء في العالم.
وجاءت إسبانيا في المرتبة الثانية في البلدان الأكثر تضررا، بأكثر من 253 ألفا، ثم إيطاليا بأكثر من 214 ألفا، ثم فرنسا فبريطانيا وألمانيا.
أسوأ اعتداء
وفي هذا السياق، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وباء "كورونا" بأنه "أسوأ اعتداء على الولايات المتحدة"، مواصلا اتهامه للصين بالتقاعس عن مكافحة الفيروس في بداياته.
وقال ترامب خلال لقاء عقده بالبيت الأبيض بمناسبة اليوم العالمي للممرض يوم أمس الأربعاء: "شهدنا أسوأ اعتداء على بلادنا.. إنه أسوأ من (الهجوم على) بيرل هاربر وبرج (مركز) التجارة العالمي.. لم يسبق أن تعرضنا لاعتداء مماثل، غير أنه ما كان يجب أن يحصل. كان يمكن إيقافه في مكان نشأته.. في الصين. كان يجب إيقافه في مصدره الرئيسي، لكن ذلك لم يحدث".
وفي الوقت نفسه، أكد الرئيس الأميركي تراجعه عن نية حل خلية الأزمة المكلفة باحتواء "كورونا" على المستوى الفدرالي، وقال إنه سيضيف إليها عضوين جديدين مهمتهما العمل على إجراءات إعادة فتح اقتصاد البلاد.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مؤتمر صحفي الأربعاء، إن "الصين كان بوسعها إنقاذ حياة مئات الآلاف من الناس في أرجاء العالم لو كانت أكثر شفافية بشأن فيروس كورونا"، مضيفا انه "كان بوسع الصين أن تُجنّب العالم الوقوع في مأزق اقتصادي عالمي، كان أمامها الخيار لكن بدلا من ذلك تسترت الصين على التفشي في ووهان".
قرارات لتخفيف الحجر الشامل
من ناحية أخرى، توالت قرارات تخفيف الحجر الشامل الذي فرض لمكافحة "كورونا" شرقا وغربا، وخلال الساعات الأخيرة أعلنت ألمانيا والدانمارك وتركيا والبحرين والأردن قرارات لتخفيف إجراءات الحجر المشددة وتنظيم العودة إلى الأنشطة التجارية والاجتماعية تدريجيا.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مؤتمر صحفي إثر اجتماع مع مسؤولي الولايات الألمانية الـ16 يوم أمس الأربعاء إن "الأرقام الأخيرة بشأن تطور الوباء مرضية جدا"، مضيفة أن "هذا يعني أننا وصلنا إلى نقطة يمكننا أن نقول فيها إننا حققنا هدف إبطاء تفشي الفيروس".
وقررت الحكومة الألمانية رفع أغلبية القيود التي فرضتها منذ منتصف آذار/مارس/ الماضي للحد من انتشار الوباء، لكن ذلك لا يشمل فتح الحدود وتنظيم أنشطة رياضية وثقافية كبرى بمشاركة الجمهور.
وينص الاتفاق بين الحكومة الفدرالية والولايات على إعادة فتح أبواب جميع المتاجر اعتبارا من الأسبوع المقبل، بما في ذلك المتاجر الكبرى التي تفوق مساحتها ثمانمئة متر مربع، وكافة المدارس.
وبالنسبة للمطاعم والمقاهي والفنادق، يترك الاتفاق المجال لحكومات الولايات لاتخاذ قرار بشأن استئناف العمل فيها، وقد سمحت بالفعل عدة ولايات بذلك مثل بافاريا.
وفي الدانمارك، قالت رئيسة الوزراء مته فريدريكسن إن الحكومة تأمل في السماح لشركات التجزئة والمطاعم والمقاهي بفتح أبوابها في المرحلة الثانية من إستراتيجية عودة الحياة لطبيعتها بالبلاد.
أما في تركيا، فقد قال وزير الصحة فخر الدين قوجة إن بلاده دخلت مرحلة جديدة في معركتها مع الفيروس تهدف خلالها إلى القضاء على المرض واستئناف العمل ووضع خطوط إرشادية جديدة للسلوك الاجتماعي لمنع أي انتشار جديد، مضيفا أن الحكومة ستنشر توجيهات للشركات لضمان استمرار احتواء الفيروس عندما تستأنف العمل الأسبوع المقبل.
وأشار إلى أنه يتعين على المواطنين ارتداء الكمامات الواقية ومراعاة التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024