الخليج والعالم
الصين تحذر من حرب باردة جديدة.. لا عودة لعالم ما قبل كورونا
قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إن العالم لن يعود إلى وضع ما كان قبل جائحة فيروس كورونا المستجد، مشددا على ضرورة أن يكون التعاون الدولي أولوية في زمن الوباء.
وحذر يي، أثناء مؤتمر صحفي عقده الأحد، من أن العالم أصبح اليوم على وشك حرب باردة جديدة، مشيرا إلى ضرورة أن تجد بكين وواشنطن طريقة للتعايش السلمي.
ولفت الوزير إلى أن الصين لا تنوي تغيير الولايات المتحدة أو استبدالها، مضيفا أن كلا الطرفين يستفيدان من التعاون ويخسران جراء التنافس.
وأوضح أنه يجب أن تتعاون بكين وواشنطن في مختلف المسائل، رغم الاختلافات في نظامهما السياسي، دون محاولة تغيير إحداهما الأخرى، مضيفا أن الصين ستدافع دائما عن حقها في السيادة والتطور.
وحذر يي، من أن بعض القوى السياسية في الولايات المتحدة "تحتجز" العلاقات الصينية-الأمريكية ويجب بذل مساع لوقف هذا السلوك الخطير، قائلا إن هناك "فيروسا سياسيا متفشيا في الولايات المتحدة لا يضيع فرصة لمهاجمة الصين والإساءة لها".
وتابع أن جائحة الفيروس المعروف بـ"كوفيد-19" هي عدو مشترك للصين والولايات المتحدة وهناك رغبة مشتركة بين شعبيهما في دعم أحدهما الآخر.
وأشاد بالتعاون بين الصين وروسيا، لافتا إلى أنهما تتبادلان الدعم وتدافعان إحداهما عن الأخرى في وجه "هجمات وافتراءات غير مبررة أطلقتها بعض الدول منذ بداية الجائحة".
وثمن عميد الدبلوماسية الصينية جهود المدير العام لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، تيدروس أدهانوم، قائلا إنه أدى عملا رائعا والدول الأخلاقية ستستمر في دعم المنظمة.
وردا على سؤال عن مصدر الفيروس الذي بدأ تفشيه من مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي، شدد الوزير على ضرورة أن يُكتب التاريخ استنادا إلى الحقائق، "دون التضليل وتلويثه بأكاذيب"، مشددا على أن تصرفات بكين على خلفية الجائحة لم تكن وراءها أي أغراض جيوسياسية بل إنها جاءت لإنقاذ الأرواح حصرا.
وأعرب عن انفتاح الصين على الجهود المشتركة للمجتمع العلمي الدولي لتحديد منشأ الفيروس، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هذا التحقيق مهنيا وبناء وحياديا.
وفي إشارة واضحة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شدد يي على أنه لا مستقبل لدى محاولات رفض العولمة وإنعاش الحمائية، مضيفا أن أهم درس يجب استخلاصه من الجائحة هو أن صحة وحياة الناس مرتبطتان الآن بشكل أوثق مما كان في أي وقت مضى، وأن جميع الدول "تعيش في القرية العالمية" ولدى البشرية مصير مشترك.