الخليج والعالم
ترامب يقطع علاقة واشنطن بـ"الصحة العالمية"..وموسكو تردّ: ضربة للشرعية الدولية
في سابقة من نوعها، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنهاء علاقة بلاده مع منظمة الصحة العالمية متهما إياها بـ"الانحياز للصين"، في حين قالت بكين إن الخطوة سعي واضح للتنصل من التزامات أميركا حيال المنظمة، أما موسكو فوصفتها بـ"الضربة للشرعية الدولية".
ترامب الذي أعلن سابقا عن تجميد تمويل الولايات المتحدة لمنظمة الصحة العالمية وهي المساهم الرئيسي للتبرعات فيها، ووصفها بأنها "دمية في يد الصين" زاعما أن الأخيرة تتحكم بها، قال أمس في مؤتمر صحفي إن "المنظمة فشلت في القيام بالإصلاحات اللازمة والمطلوبة ولذلك نحن ننهي اليوم علاقتنا بها ونعيد توجيه هذه الأموال إلى احتياجات أخرى ملحة في مجال الصحة العامة في العالم".
كما اتهم ترامب المنظمة الدولية بالفشل في تطبيق إصلاحات لمواجهة مخاوف الولايات المتحدة بشأن تعامل المنظمة مع جائحة كورونا، مضيفا أن أعدادًا كبيرة من الأرواح فُقدت بسبب تعامل الصين مع جائحة كورونا، التي تسببت في خسائر اقتصادية كبيرة للعالم، متهما بكين بالتستر على انتشار الفيروس والتسبب ِفي جائحة عالمية، مضيفا أن "العالم بحاجة إلى إجابات من الصين بشأن الفيروس، ويجب أن تكون لدينا شفافية".
رئيس لجنة الصحة في "الشيوخ" الأميركي: يمكن أن يضر بالجهود للتوصل للقاح ضد فيروس كورونا
رئيس لجنة الصحة في مجلس الشيوخ الأميركي ألكسندر لامار عارض في بيان تحرك الرئيس الأميركي دونالد ترامب لانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، وأضاف: "من المؤكد أن هناك حاجة إلى إلقاء نظرة جيدة ودقيقة على الأخطاء التي ربما تكون منظمة الصحة العالمية قد ارتكبتها في ما يتعلق بالفيروس التاجي، ولكن الوقت للقيام بذلك هو بعد التعامل مع الأزمة وليس في منتصفها".
ورأى لامار أن سحب التمويل الأميركي والعضوية في منظمة الصحة العالمية يمكن أن يضر بجهودها لتنسيق العمل على التوصل للقاح للفيروس، وكذلك عملها على الفيروسات الأخرى التي يمكن أن تصل إلى الولايات المتحدة.
وأشار ألكسندر إلى أن سحب عضوية الولايات المتحدة من بين أمور أخرى يمكن أن يتداخل مع التجارب السريرية الضرورية لتطوير اللقاحات التي يحتاجها مواطنو الولايات المتحدة وغيرهم في العالم، مضيفا أنه قد يؤدي إلى صعوبة العمل مع الدول الأخرى لوقف الفيروسات قبل وصولها إلى الولايات المتحدة.
زاخاروفا: نظم الرعاية الصحية الأميركية تفتتح صورة محزنة في فترة انتشار الوباء
خطوة ترامب لاقت ردا روسيا سريعا، جاء على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا. الأخيرة وصفت قرار واشنطن بأنه ضربة للشرعية الدولية وللتعاون في هذا المجال، في الوقت الذي يحتاج فيه العالم إلى الوحدة لمكافحة فيروس كورونا.
وقالت زاخاروفا في ساعة متأخرة من يوم أمس الجمعة خلال إحاطة إعلامية للصحفيين:"في الوقت الذي يحتاج فيه العالم إلى تعزيز الجهود في مكافحة الوباء تضرب واشنطن الأسس القانونية الدولية للتعاون في قطاع الرعاية الصحية"، وسألت:" ما الذي يمكن للولايات المتحدة أن تقدمه للعالم في المقابل؟".
وخلصت المتحدثة للقول إن:"نظم الرعاية الصحية الأميركية تفتتح صورة محزنة في فترة انتشار الوباء لا تترك لواشنطن أي فرصة للتحدث عن القيادة في هذا المجال".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024