الغضب الشعبي الأمريكي الى اتساع وترامب يختبئ تحت الأرض

لم تتراجع وتيرة الاحتجاجات الغاضبة جراء مقتل المواطن جورج فلويد على أيدي عناصر الشرطة الأمريكية في ولاية مينيسوتا.

أمس، حاصر المحتجون محيط البيت الأبيض، ما دفع الشرطة الأمريكية إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود الناس الذين تجمّعوا وهم يهتفون ويشعلون النيران في عدد من السيارات ويحملون لافتات احتجاجيّة.

ونقلت مصادر في شرطة واشنطن تأكيدها أن متظاهرين أقدموا على اشعال حريق في قبو كنيسة سانت جونز قبالة البيت الأبيض، وفي مقر الاتحاد الأميركي للعمال وهو أكبر نقابة عمالية في الولايات المتحدة، فيما أكدت "فوكس نيوز" نقلًا عن مصدر في جهاز الخدمة السرية إصابة 50 من عناصره على الأقل في الاشتباكات في محيط البيت الأبيض.

بموازاة ذلك، أكدت مصادر أمريكية مسؤولة في تصريحات لشبكة CNN الإخبارية أن الرئيس دونالد ترامب نُقل إلى قبو البيت الأبيض المُحصن (مركز عمليات الطوارئ)، أثناء تجمّع المتظاهرين خارج البيت الأبيض.

وكشف مسؤول بالبيت الأبيض ومصدر أمني أنه تم "نقل الرئيس ترامب لفترة وجيزة إلى مخبأ تحت الأرض بالبيت الأبيض لفترة من الوقت، الجمعة الماضية"، وأضافا أنه "مكث في المخبأ لمدة أقل من ساعة قبل أن يصعد للأعلى مجددا".

وقال المصدر الأمني ومصدر آخر مُطلع على الحدث إن زوجة الرئيس ميلانيا ترامب وابنهما بارون تم نقلهما إلى المخبأ أيضا.

وفي السياق عينه، ذكرت الشبكة أن البيت الأبيض طلب من الموظفين عدم الحضور إلى المبنى، بسبب تصاعد الاحتجاجات.

في المقابل، قال ترامب في تغريدة له "إذا لم يقم حكام الولايات بعملهم، فإننا سنتدخل لعمل اللازم، بما فيه استخدام القوة العسكرية المطلقة".

وفي وقت لاحق، أعلنت عمدة واشنطن موريل باوزر، فرض حظر التجوال على مستوى المدينة، إلا أن المحتجين لم يلتزموا وواصلوا اعتصاماتهم وتظاهراتهم في محيط البيت الأبيض ومناطق أخرى.

وكشفت وكالة "أسوشييتد برس" أنه تم استدعاء جميع عناصر الحرس الوطني الخاص بالعاصمة واشنطن، والمقدر عددهم بنحو 1200 جندي.

صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أفادت من ناحيتها أن مقتل "جورج فلويد" تسبّب في خروج احتجاجات صاخبة في 75 مدينة أمريكية على الأقل، فيما أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الى أن الغضب من مقتل رجل أسود أسفر عن اندلاع أسوأ اضطرابات مدنية منذ عقود في مدن أمريكية.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم