الخليج والعالم
عودة مفاوضات سد النهضة غدًا الأحد برعاية الاتحاد الأفريقي
بعد أن أخفقت مفاوضات سد النهضة في الوصول إلى حلّ يرضي جميع أطراف النزاع، أكدت مصادر دبلوماسية مصرية إن اجتماعًا سداسيًا سيُعقد بين وزراء الخارجية والري في كل من مصر والسودان وإثيوبيا غدًا الأحد للنظر في عودة الحياة لمسار هذه المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.
وأضافت هذه المصادر أنه من المحتمل أن يشارك في المفاوضات وزير الخارجية الجنوب أفريقي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
ويأتي هذا اللقاء بعد تعطّل المفاوضات لنحو أسبوع، بعد تعليق مصر والسودان مشاركتهما احتجاجًا على المذكرة الإثيوبية التي قدمت يوم 4 من الشهر الجاري بشأن القواعد الاسترشادية للملء والتشغيل، والتي تضمنت خروجها عمّا تمّ الاتفاق عليه في القمة الأفريقية المصغرة.
وتسعى إثيوبيا إلى اقتران اتفاق الملء والتشغيل باتفاق جديد ينظم محاصصة جديدة لمياه النيل الأزرق، وبصورة "عادلة" حسب زعمها، تتعامل واقعيًا مع استفادة مصر من كميات أكبر بكثير من حصتها المنصوص عليها، واستفادة السودان المتوقعة من كميات إضافية أيضًا حال البدء في ملء السد وتفعيل مصفوفات التدفق في حالتي الفيضان والشح المائي.
وسبق أن قال مصدر سياسي إثيوبي "إن موقف بلاده لم يتغير عما كان عليه منذ شهرين، ولكن ما تغير فقط هو عنصر الملء الأول الذي جعل حكومته في حل من توسل الموافقة من دولتي المصب" على حدّ تعبيره، مؤكدًا أن رئيس الوزراء أبي أحمد أبلغ عددًا من قيادات حزبه ووزرائه خلال اجتماع الأسبوع الماضي لعرض الموقف التفاوضي بأن أي اتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة "استرشادي فقط وليس ملزمًا"، طالما استمرت مصر والسودان في تمسكهما باتفاق المحاصصة الموقع عام 1959، باعتبار أنه من المستحيل الوفاء بذلك التقسيم المائي في حالة الأخذ بأي مصفوفة من أي طرف تتعلق بتتظيم تدفق المياه من السد.
ويرفض السودان ومصر تلك الحسابات وذلك الاتجاه الإثيوبي، خاصة الخرطوم التي صرح مسؤولوها أكثر من مرة بعد فشل المفاوضات الفنية الأخيرة بأن الاتفاق المنشود لا يجوز أن يمتد لإعادة المحاصصة، كما أشارت إلى ذلك، ضمنياً، في خطابها إلى مجلس الأمن.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024