الخليج والعالم
تركيا ومرتزقتها يقطعون المياه عن الحسكة.. وكارثة تهدد السكان في ظل كورونا
تستمر قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها نت الإرهابيين بقطع مياه الشرب عن أكثر من مليون مدني من أبناء الحسكة السورية، في ظل صمت مطبق للمجتمع الدولي الذي يدعي دفاعه عن حقوق الإنسان، بينما حال أهالي الحسكة يرثى له جراء استمرار هذا القطع لليوم التاسع على التوالي في جريمة وصفت بأنها "ضد الإنسانية" وتعرض حياة أكثر من مليون مدني للخطر والعطش.
وتجهد الجهات الحكومية السورية لتأمين المياه الصالحة للشرب لأبناء مدينة الحسكة، تخفيفاً من معاناتهم قدر المستطاع ووفق المتاح من الإمكانيات ومصادر المياه المتوافرة، حيث أمّن مجلس مدينة الحسكة بالتعاون مع المجتمع الأهلي عدداً من الصهاريج لنقل وتعبئة مياه الشرب للأهالي.
رئيس مجلس مدينة الحسكة، المهندس عدنان خاجو، قال إن المجلس بالتعاون مع المجتمع الأهلي وبإشراف مجلس المحافظة باشر بتوزيع مياه الشرب بعد تأمين صهاريج مقدمة من الفعاليات الأهلية إضافة إلى صهاريج مجلس المدينة لنقل المياه من مناهل نفاشه والحمة إلى المدينة بعد تقسيمها لقطاعات بغية إيصال مياه الشرب لكل المنازل.
وأشار خاجو إلى أن الكمية المقرر نقلها يومياً 300 ألف ليتر من المياه الصالحة للشرب، أما بالنسبة لمياه الاستخدامات المنزلية فيتم تأمينها عن طريق الآبار السطحية التي حفرها الأهالي في الشوارع بعد استيلاء المحتل التركي على محطة مياه علوك وتعريض مليون مواطن للعطش.
وكانت الفعاليات الأهلية قد ساهمت بتقديم الصهاريج لإيصال مياه الشرب لأبناء مدينة الحسكة مع تزايد الحاجة الماسة إليها في ظل جائحة كورونا خصوصاً.
ورفضت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في بيان نشر على موقع المنظمة الإلكتروني خلال شهر آذار الماضي قطع النظام التركي والتنظيمات الإرهابية التابعة له مياه الشرب المغذية لمدينة الحسكة والتجمعات السكانية التابعة لها، معتبرة أن هذا الأمر يعرض حياة المدنيين للخطر ولا سيما في الوقت الذي يبذل فيه العالم جهوداً للتصدي لفيروس كورونا.
وكان مدير مؤسسة المياه في الحسكة المهندس محمود العكلة أكد، أمس، أن الجهود من أجل إعادة تشغيل محطة مياه علوك لم تفلح حتى الآن ويتم تأمين مياه الشرب للأهالي عن طريق الصهاريج الحكومية والتابعة للمنظمات عن طريق المناهل القريبة، مؤكداً أنه لا بديل لمحطة مياه علوك في الفترة الحالية مشدداً على أن الحل الوحيد هو إخراج المحتل التركي من المحطة وإلا فإن الوضع في المدينة سيتحول في حال الاستمرارية "لكارثة بشرية تهدد حياة مليون نسمة".
بينما أكد عدد من المواطنين في الحسكة أن المحتل التركي ومرتزقته يرتكبون جريمة حرب وضد الإنسانية بحق المدنيين في الحسكة، من خلال تعمدهم استمرار قطع مياه الشرب عن أكثر من مليون مدني في المنطقة بشكل متكرر.