الخليج والعالم
"واشنطن بوست" لزعماء قمة العشرين: لا تنسوا معتقلات الرأي في السعودية
دعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الحاضرين بقمة العشرين التي ستقام في السعودية في 21 تشرين الثاني/نوفمبر إلى عدم نسيان المعتقلات في سجون المملكة واللاتي يتعرضن لانتهاكات كبيرة.
وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يحاول استعادة مكانته كزعيم عالمي على الرغم من تورطه في حرب اليمن وقمع المعارضة باستضافة رؤساء وقادة العالم في قمة العشرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن زعماء العالم مثل الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، ورئيس وزراء بريطانيا "بوريس جونسون" وورئيس وزراء كندا "جستن ترودو"، يمكنهم أن يضعوا شروطهم للحضور وهو أن يتم الإفراج عن معتقلات الرأي، "لجين الهذلول" وزميلاتها.
وأبدت 29 دولة غربية قلقها هذا الأسبوع من استمرار احتجاز ناشطات في السعودية، ودعت إلى تقديم المسؤولين عن قتل الصحفي "جمال خاشقجي" إلى العدالة.
وقرأ سفير الدنمارك بالأمم المتحدة في جنيف "مورتن جيسبرسن"، بيانا مشتركا منفصلا نيابة عن نحو 29 دولة من بينها أستراليا وبريطانيا وكندا حثّ فيه المملكة على "إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين"، وأبدت الدول قلقها على مصير "ما لا يقل عن خمس ناشطات".
وأثارت ألمانيا متحدثة بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة احتجاز السعودية الطويل لنساء مدافعات عن الحقوق.
وأصدرت محكمة سعودية هذا الشهر أحكامًا بالسجن تتراوح بين 7 أعوام و20 عاما على 8 مدانين بقتل "خاشقجي" في 2018 بالقنصلية السعودية في إسطنبول.
وأثارت المحاكمة انتقادات المحققة بالأمم المتحدة "أجنيس كالامارد" ومدافعين عن حقوق الإنسان يقولون إن العقول المدبرة للجريمة لا تزال طليقة.
وفي 15 أيار/مايو 2018، أوقفت السلطات السعودية عددًا من الناشطات البارزات في مجال حقوق الإنسان، أبرزهن لجين الهذلول، وسمر بدوي، ونسيمة السادة، ونوف عبد العزيز، ومياء الزهراني.
وعزت تقارير حقوقية آنذاك أسباب التوقيف إلى دفاعهن عن حق المرأة في قيادة السيارة بالمملكة، كما تحدثت العديد من التقارير الحقوقية وذوي المعتقلات عن تعرضهن لصنوف مختلفة من التعذيب.