الخليج والعالم
10 أيّام والقتال مستمرّ على جبهة أذربيجان وأرمينيا
تتواصل المعارك بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني قره باخ لليوم العاشر على التوالي وسط انقسام دولي بين طرفي النزاع تتشابك فيه المصالح الاقتصادية والجيوسياسية.
على صعيد تطورات الميدان، تعرضت ليل أمس الاثنين غنجه ثاني أكبر مدن أذربيجان لقصف من القوات الأرمينية، في حين تبنت القوات الأرمينية الهجوم، لافتة الى أنه جاء ردًا على مهاجمة القوات الأذرية مطارا عسكريا بمدينة ستيباناكيرت، عاصمة الإقليم.
وردًا على التصعيد الميداني الأذري الجديد، قال رايك هاروتيونيان زعيم إقليم ناغورني قره باخ إن الوحدات العسكرية الموجودة في المدن الكبرى في أذربيجان أصبحت أهدافًا لجيش الدفاع من الآن فصاعدًا.
وفي وقت سابق من ليل أمس، استهدفت ضربات جديدة أعقبتها انفجارات ستيباناكرت، كبرى مدن منطقة ناغورني قره باخ. وشهدت المدينة في الأيام الأخيرة عدة ضربات من هذا النوع، ممّا أجبر السكان على الاحتماء في الأقبية والملاجئ، وقُطعت الكهرباء في المدينة من ليل السبت إلى ليل أمس.
وذكرت وزارة الخارجية المحلية أن القوات الأذربيجانية "استهدفت مبنى الشبكة الكهربائية" الليلة الماضية.
وأشارت وزارة الدفاع الأذربيجانية من جانبها إلى أن "القوات الأرمينية تطلق قذائف على بلدتي ترتر وهوراديز في منطقة فيزولي انطلاقاً من خانكندي"، وهي التسمية الأذربيجانية لستيباناكرت.
مجموعة مينسك
بالموازاة، أدان وزراء خارجية مجموعة مينسك المؤلفة من فرنسا وروسيا وأمريكا، التصعيد الخطير داخل وخارج إقليم ناغورني قره باخ، وفقا لمصادر إعلامية. وفى وقت سابق، اتهم آرمين سركيسيان، رئيس جمهورية أرمينيا، الجانب الأذري ببدء الحرب في ناغورني قره باخ، متهما تركيا بتعقيد الأمور في المنطقة عبر إرسال آلاف من المرتزقة، منوهًا إلى أن نقل تركيا للإرهابيين سيغضب روسيا والمجتمع الدولي.
وتزامن ذلك مع دعوة جديدة للأمم المتحدة لوقف القتال، فيما أكدت أذربيجان أنها تريد مشاركة تركيا في أي عملية سلام مستقبلية بالقوقاز. أما حلف شمال الأطلسي فتوقع من أنقرة أن تستخدم نفوذها لتهدئة النزاع.
وأكد وزراء خارجية دول فرنسا وروسيا والولايات المتحدة في بيان: "من دون أي تحفظ، إن الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآت مدنية" و"الطابع غير المتكافئ لهذه الهجمات تشكل تهديدًا غير مقبول لاستقرار المنطقة"، مجددين دعوة طرفي النزاع إلى "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار".
تركيا
أمّا وزارة الخارجية التركية فأعلنت اليوم الثلاثاء أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو سافر إلى أذربيجان، بهدف مناقشة الوضع في ناغورني قره باغ مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
وتتهم أرمينيا أنقره بأنها وراء تأجيج الوضع في الإقليم بدعهما الجيش الأذري بالسلاح والمقاتلين.
روسيا
وعلى الرغم من اتهام باكو لروسيا بوقوفها التام الى جانب أرمينيا في الصراع بينهما، إلّا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في بيان أمس الإثنين أن بلاده "على استعداد لمساعدة الأطراف في إعادة عملية تسوية ناغورني قره باخ من خلال القنوات السياسية والدبلوماسية تحت رعاية الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
أذربيجانأرمينياناغورني قره باخ