الخليج والعالم
أنصار ابن سلمان يجيّرون "فضيحة بريد كلينتون" لصالح ترامب
تناول الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" دايفيد إغناتيوس الفضيحة التي أثارها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، وقال في مقالة إنها تحولت إلى تغريدات لأنصار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تدعي أن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كانت تخطط ضد ابن سلمان.
وفي هذا السياق، نقل الكاتب عن مواطن سعودي يعيش خارج السعودية ويتابع وسائل التواصل الاجتماعي هناك عن كثب قوله إن وسم "HillaryEmails" كان الوسم الأول في السعودية يوم الإثنين الماضي، إذ حصل على ما يزيد عن ١٧٠،٠٠٠ تغريدة.
وأضاف الكاتب إن عاصفة "تويتر" بدأت يوم السبت الماضي مع بضعة آلاف التغريدات، البعض منها أشار إلى إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأسبوع الفائت نيته الكشف عن المزيد من رسائل البريد الإلكتروني لكلنتون، وذلك بناءً على طلب ترامب.
وبحسب الكاتب، جرى استخدام مشاهد الفيديو والرسومات في هذه التغريدات، وأن ما حصل بدا وكأنه جهودٌ منسقة من قبل أنصار ابن سلمان.
ونقل الكاتب عن المواطن السعودي نفسه قوله إن الرسالة الأساسية التي جاءت في التغريدات هي أن مسؤولين في إدارة أوباما ومن بينهم وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلنتون (التي شغلت هذا المنصب خلال ولاية أوباما الأولى) ومدير الاستخبارات الأميركية الـ CIA" خلال حقبة أوباما جون برينان قد خططوا لأن يصبح محمد بن نايف ملك السعودية.
وتابع الكاتب نقلًا عن المصدر السعودي: "أنصار ابن سلمان زعموا أن مستشار ابن نايف المدعو سعد الجبري ساعد في محاولة تنفيذ الخطة (خطة تعيين ابن نايف ملكًا)، وأن ابن سلمان اكتشف المخطط و"أنقذ السعودية من هيمنة أميركا وكذلك من الإخوان المسلمين".
وأردف: "يبدو أن الحملة على "تويتر" ترمي إلى تحقيق هدفين اثنين، الأول تهيئة الأرضية لإمكانية إجراء محاكمة لابن نايف بتهم الخيانة والفساد، والثاني الحصول على دعم الشارع السعودي استعدادًا للمواجهة مع إدارة أميركية جديدة في حال فاز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأميركية".
إغناتيوس قال إن أنصار ابن سلمان ربما يعتقدون بأن إثارة الضجيج في موضوع رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون قد يساعد ترامب قبل موعد الانتخابات الرئاسية بتاريخ الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، غير أنه لفت في المقابل إلى أن-الحملة ومهما كانت دوافعها- تذكّر بأن مزاعم ترامب تُسمع في الخارج، ويجري تضخيمها بشكل قد يضر بالمصالح الأميركية.