معركة أولي البأس

الخليج والعالم

بعد عام على مقتل البغدادي.. كيف بات حال
26/10/2020

بعد عام على مقتل البغدادي.. كيف بات حال "داعش"؟

تناولت مجموعة صوفان للاستشارات الأمنية والاستخبارية حالة تنظيم "داعش" الإرهابي مع حلول الذكرى السنوية الأولى لمقتل الزعيم السابق للتنظيم أبو بكر البغدادي.

وقالت المجموعة ان "داعش" بدأ إعادة ترميم صفوفه بعد سقوط "دولة الخلافة"، وإن التنظيم الإرهابي يعتمد اليوم أسلوب "التمرد" في العراق وسوريا، والتقديرات تفيد بأن لدى التنظيم "المركزي" ملايين الدولارات،مع وجود شبكة كبيرة للتنظيم تشمل الشركات الوهمية والتي تمتد إلى مختلف أنحاء الشرق الأوسط وتصل إلى أوروبا وآسيا.

المجموعة تحدثت عن قيام عناصر "داعش" بعمليات اغتيال سياسية ونصب الكمائن وشن هجمات كر وفر خطيرة، مشيرة إلى دعوات التنظيم لاتباعه بشن هجمات تستهدف البنية التحتية في السعودية بما في ذلك منشآت النفط، وذلك بسبب توطيد العلاقات بين الرياض و"تل أبيب".

المجموعة لفتت إلى مساعي "داعش" لتوسع الجماعات التابعة له خارج العراق وسوريا، وقالت في هذا السياق إن الجماعات التابعة للتنظيم الإرهابي تنشط في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، وأيضاً في جنوب وجنوب شرق آسيا، وتحدثت عن نشاط "داعش" في دول أفريقية مثل الكونغو الديمقراطية وموزمبيق، كما تحدثت عن هجمات "على صلة بداعش" حصلت في تنزانيا مؤخراً.

كذلك قالت المجموعة إن "داعش" يحاول خلق ملاذ في دول هشة أو فاشلة تعاني من الفساد والضعف في صفوف القوات الأمنية، وأشارت إلى قدرة فرع التنظيم في أفغانستان (والذي يحمل اسم تنظيم الدولة الإسلامية- ولاية خراسان) على شن الهجمات، محذرة من أن الجماعة قد تلعب دور المخرب في المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وحركة طالبان والحكومة الأفغانية.

وقالت المجموعة أيضاً إن داعش "وعددا من الجهات غير الحكومية العنيفة" ستتحرك لملء الفراغ بينما تنسحب الولايات المتحدة من "الساحات الساخنة العالمية".

وأشارت "صوفان" إلى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن هزيمة "داعش"، معتبرة أن جميع المحللين في مجال مكافحة الإرهاب لا يتفقون مع هذا التقييم. وتحدثت عن مخاوف متزايدة من إمكانية قيام "داعش" بإعادة تنظيم صفوفه واستعادة القدرة على شن هجمات إرهابية في أوروبا والغرب، وذلك بسبب انتقال الولايات المتحدة من استراتيجية تضع أولوية على محاربة الإرهاب إلى استراتيجية تضع أولوية على التنافس بين القوى الكبرى.

المجموعة قالت إن "داعش" سيبقى يعتمد على الانقسامات داخل المجتمع الغربي من أجل دعم رسالته بأن الغرب في حرب مع الإسلام.
ولفتت إلى حادثة قطع رأس أستاذ في العاصمة الفرنسية باريس، وما تلا ذلك من اعتداء على امرأتين عربيتين اثنتين قرب برج ايفل، حيث قالت إن هذه الاحداث أدخلت فرنسا في صراع ساخن حول "هوية البلد".

وحذرت المجموعة من أن جماعات مثل "داعش" و"القاعدة" ستحاول استغلال الوضع في فرنسا لتجنيد أتباع جدد والتحريض على تنفيذ الهجمات من أجل زعزعة الاستقرار في دول الغرب.

الارهاب

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم