الخليج والعالم
مسؤولون إيرانيون يستنكرون الإساءة الفرنسية للرسول الأكرم
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن عبر حسابه على "تويتر": أن "المسلمين هم الضحايا الرئيسيون لفرقة الكراهية (الوهابية)، الفرقة التي دعمتها الكيانات الاستعمارية ليتم تصديرها بواسطة عملائها الى كل مكان".
بدوره، أدان رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف المواقف الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث قال: "نقول بصوت عالٍ إن نور النبوة والرسالة الاسلامية لن يطفئ بهذه الممارسات الجوفاء البعيدة عن الانسانية"، معربا عن ثقته في ان كيد اعداء الاسلام سيرتد الى نحورهم.
وأشار قاليباف في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي، إلى تصريحات المسؤولين الفرنسيين التي تمسُّ بمشاعر المسلمين حول العالم، واصفًا سلوكهم في الأيام الأخيرة بـ "الأرعن".
وقال إن "أولئك الذين لا يتسامحون مع أدنى كلام يقال ضدهم، يشنون اليوم هجمة قبيحة وعدائية ضد الإسلام وجميع الأديان السماوية، ويكشفون عن تجردهم من الإنسانية والمحبة والسلام والصداقة بين البشر".
وفي السياق نفسه، لفت أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، إلى أنَّ سلوك ماكرون المتهور في معاداة الإسلام دليل على جهله في السياسة، وإلا لما جعل التهجم على الإسلام وسيلة لتحقيق طموحه في قيادة أوروبا.
ودعا شمخاني عبر حسابه في "تويتر" ماكرون، أن يقرأ التاريخ جيدًا وأن لا يعوِّل على دعم أمريكا والصهيونية لأنهما في طريق الاضمحلال، موجهًا الرسالة بثلاث لغات، الإنجليزية والعربية والفارسية.
وكان الرئيس الفرنسي قد غرد باللغة العربية عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الأحد، مؤكداً عدم تراجع بلاده عن الإساءة للنبي محمد (ص) في الرسوم الكاريكاتورية، كما وصف الخطابات المدافعة عن الرسول بالحاقدة.
ودعت وزارة الخارجية الفرنسية الدول العربية والإسلامية إلى عدم مقاطعة منتجاتها على خلفية الرسوم المسيئة، بعد الدعوات الشعبية في العالم الإسلامي وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية وكل أشكال التعامل الاقتصادي والسياسي والثقافي، نصرة للنبي محمد (ص) ورداً على حملات الإساءة له.
كما أشارت الخارجية الفرنسية في بيان رسمي إلى تصاعد دعوات المقاطعة لموادها الغذائية لا سيما في دول الشرق الأوسط، مناشدةً سلطات تلك البلدان عدم الانخراط في حملات المقاطعة الشعبية، ومعتبرةً تلك الدعوات بأنها مدفوعة من "أقلية متطرفة".