الخليج والعالم
الكعبي من طهران: المقاومة العراقية تزودت بأسلحة متطورة وهذا ما أرعب أميركا
أكد الامين العام لحركة النجباء العراقية الشيخ أكرم الكعبي خلال لقاءه علي اكبر ولايتي المستشار الاعلى للإمام السيد علي الخامنئي في طهران اليوم أن "موجة معاداة الإسلام والإذلال وصلت إلى العراق ايضًا إلى درجة أن بعض دواعش السیاسة جعلوا تطبيع العلاقات بين بغداد وتل أبيب على سُلم اولوياتهم".
وقال الشيخ الكعبي خلال لقائه بنائب القائد العام للحرس الثوري العميد علي فدوي في بيان أنه "تم تسليم كل الامكانيات الاقتصادية العراقية للولايات المتحدة ومع استمرار الاتجاه الحالي سنشهد وضعا اكثر صعوبة في المستقبل"، مشيراً الى انه جميع مراحل اكتشاف واستخراج وبيع واستلام أموال النفط العراقي هي بيد الأمريكان ونظرا لهذه الخلفية أقدم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مؤخرًا على تهديد الحكومة العراقية، قائلا: أننا سنوقف دفع الاموال الى العراق".
واضاف الشيخ الكعبي ان سياسة المقاومة العراقية والنجباء في مواجهة الولايات المتحدة هي "سياسة الصواريخ مقابل الرصاص" وهذه السياسة لم تتغير أبدًا، مبينا ان الوضع الحالي يختلف عن أوضاع فترة 2003 إلى 2011. أن قوات المقاومة اليوم تزودت بأسلحة أكثر تطوراً واكتسبت خبرة كبيرة واجتازت دورات أكثر تخصصاً، ولهذا قام الأمريكيون بإخلاء مواقعهم خوفًا من وقوع خسائر بينهم ولجأوا إلى قواعد عسكرية بعيدة عن المناطق المأهولة.
واكد الشيخ الكعبي ان لدينا اشراف استخباراتي كامل على القواعد الأمريكية ونرصد جميع تحركات العدو من تدريب الإرهابيين إلى تحرك مختلف الأفراد، لافتا الى انه تم التخطيط والتنظيم وتقسيم المهام، ومن خلال التركيز على "مبدأ المفاجأة"، قمنا بتطوير استراتيجية دقيقة لاستهداف المحتلين بشكل كامل.
بدوره، أكد ولايتي خلال لقائه بالكعبي أن العراق دولة عربية قوية ولهذا السبب تطمع أمريكا والكيان الصهيوني به، وهو اليد العليا في المنطقة للمقاومة، مشيرًا إلى القواسم الدينية والأيديولوجية والعلاقات الأخوية بين إيران والعراق، وشدد على أن العراق بلا شك أقوى دولة عربية.
ووصف ولايتي قرار مجلس النواب العراقي بطرد القوات الأجنبية بأنه خطوة كبيرة في مواجهة الوجود الأميركي الضار، مضيفاً أنه "ليس لدى الاميركان خيار سوى مغادرة العراق، لأن الشعب العراقي عازم على تنفيذ ذلك".
كما وصف ولايتي الجهود الاميركية لتقسيم العراق الى مناطق شيعية وسنية وكردية بانها "مستحيلة"، مؤكدا أن مستقبل العراق في أيدي أبناء هذا البلد، وخاصة الشباب الشجاع والمجاهد من أبناء حركة النجباء والحشد الشعبي.
وفي ختام تصريحاته أكد المستشار الأعلى للإمام الخامنئي أن التعاون بين النظامين السعودي والإماراتي والکیان الصهيوني ینشأ من ضعفهم، لافتا إلى أن حرکات المقاومة الآن لها اليد العليا في المنطقة كلها، و"إسرائيل" والرجعية العربية يسيرون في طريق الانحدار والزوال.