الخليج والعالم
فرنسا: هجوم نيس.. التفاصيل وهوية المنفذ
أعلن مسؤولون فرنسيون أن منفذ الهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة فرنسيين في مدينة نيس، هو شاب تونسي من قرية سيدي عمر في بوحجلة في القيروان يدعى إبراهيم العويساوي، وقالوا إن المشتبه به البالغ من العمر 21 عامًا، وصل إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية الشهر الماضي على متن قارب للمهاجرين، قبل أن يأتي إلى فرنسا.
وقد أطلقت الشرطة الفرنسية أمس النار على العويساوي، ما جعله اليوم في حالة صحية حرجة، وكان في حوزته وثيقة من الصليب الأحمر الإيطالي.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف في زيارة أمس إلى نيس الحادث بأنه "هجوم إرهابي إسلامي"، وقال:"إذا كنا تعرضنا لهجوم مرة أخرى فهذا من أجل قيمنا: الحرية، ومن أجل ما تتمتع به أرضنا من إمكانية الإيمان بحرية، وعدم الخضوع لمشاعر الرعب".
وأضاف: "أقولها بوضوح كبير مرة أخرى اليوم: لن نتنازل عن أي شيء".
وقال ماكرون إن عدد الجنود المقرر نشرهم لحماية الأماكن العامة - مثل الكنائس والمدارس - سيرتفع من 3000 إلى 7000.
بدوره، وصف رئيس بلدية نيس كريستيان استروزي الهجوم بأنه "إرهابي"، وتحدث عما وصفه بـ"الفاشية الإسلامية"، وقال إن المشتبه به "ظل يكرر الله أكبر"، وأضاف إن أحد الضحايا المسنين الذين جاؤوا للصلاة "قُطِعَ رأسُه".
وعلى الأثر، رفعت فرنسا نظام تنبيه الأمن القومي إلى أعلى مستوياته.
هويات ضحايا مهاجم نيس
أفادت تقارير إن اثنين ممن قتلوا تعرضا للهجوم داخل الكنيسة، وهما سيدة، تبلغ من العمر 60 عاما، ورجل، يبلغ من العمر 55 عاما، عثر عليه وقد قُطعَت رقبته، وكان الرجل موظفًا عاديًا من بين المسؤولين عن صيانة الكنيسة، وأشارت أنباء إلى أنه متزوج ويعول طفلين.
وتمكنت امرأة (44 عامًا) من الفرار إلى مقهى قريب بعد تعرضها للطعن عدة مرات، لكنها توفيت في وقت لاحق.
وقالت شاهدة عيان تعيش بالقرب من الكنيسة وتدعى كلوي لقناة "بي بي سي": "سمعنا الكثير من الناس يصرخون في الشارع، رأينا من النافذة أن الكثير من رجال الشرطة قادمون، وسمعنا أصوات طلقات نارية، العديد من الطلقات النارية".
وقال المدعي العام لمكافحة الإرهاب إن أربعة من رجال الشرطة وصلوا إلى مكان الحادث في الساعة 08:57 بالتوقيت المحلي (07:57 بتوقيت غرينتش)، وأصيب المهاجم بالرصاص واعتُقل لاحقا بعد فترة قصيرة.
وقالت مصدر أمنية تونسية وفرنسية إن المشتبه به التونسي في هجوم نيس يدعى إبراهيم ع. ويبلغ من العمر 21 عاما. وأشار المصدر التونسي إلى أنه ينحدر من قرية سيدي عمر في بوحجلة بالقيروان وكان يقيم مؤخرا في صفاقس، لافتا إلى أن الشرطة زارت أسرته هناك اليوم الخميس.
بدوره، أعلن متحدث قضائي في تونس أن المنفذ لم يكن مصنفًا إرهابيًا بحسب السلطات القضائية والأمنية في تونس، مضيفًا أنه غادر البلاد بطريقة غير شرعية يوم 14 أيلول/ سبتمبر الماضي ودخل مدينة نيس الفرنسية أول أمس الأربعاء.
وتابع المتحدث باسم محكمة تونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب محسن الدالي لوكالة الأنباء الألمانية، وقال إن النيابة التونسية بدأت التحقيق بشأن منفذ الهجوم، موضحًا أن "قانون مكافحة الإرهاب يقضي بملاحقة كل تونسي تورط في عمل إرهابي سواء داخل البلاد أو خارجها".
وأضاف الدالي "نحن نقوم بالتحقيق في خطوة استباقية في حال طلب السلطات القضائية التعاون"، وأوضح أن التحقيق يبحث أيضًا فيما إذا كان هناك متعاونون داخل تونس مع منفذ الهجوم.
الحكومة الفرنسية: على عكس نيس..حادث أفينيون ليس إرهابيًا
بالموازاة، أكدت الحكومة الفرنسية أنه لن يتم التحقيق في الحادث الذي شهدته مدينة أفينيون الجنوبية، أمس الخميس، على أنه "هجوم إرهابي"، بخلاف نظرتها لحادث الطعن في مدينة نيس، الذي وقع قبله بساعات.
وهدّد رجل يبلغ من العمر 33 عامًا المارّة بواسطة مسدّس في شارع أفينيون جنوب شرق فرنسا، قبل أن يُقتَل صباح أمس على أيدي عناصر الشرطة، بحسب ما أعلنت السلطات التي استبعدت أن يكون هناك دافع تطرف إسلامي وراء ذلك.
وقال المدّعي العام في أفينيون فيليب غيماس لوكالة "فرانس برس" إنّ من المستبعد أن يكون هناك دافع تطرف إسلامي وراء ما حصل، موضحًا أنّ "الرجل كان قد خضع لمتابعة نفسيّة وأدلى بتصريحات غير متّسقة".
وكالة "الأناضول" نقلت عن المدعي العام الفرنسي قوله إن المشتبه به، الذي قُتل برصاص الشرطة لأنه لم يلقِ سلاحه، كان يرتدي سترة مكتوبًا عليها "الدفاع عن أوروبا"، وهي سترة تعتمدها حركة الهوية اليمينية المتطرفة.
وذكر بيان المدعي العام أن المهاجم الذي يتحدر من أصول شمال إفريقية كان يعاني من "مشكلة نفسية" وبالتالي لن يتم التحقيق في الحادث باعتباره "هجوماً إرهابياً".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024