الخليج والعالم
العالم يترقب مفاجآت ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، يخشى حلفاء الولايات المتحدة التقليديون (بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان وأستراليا) من حدوث سيناريو غريب ومقلق بالنسبة لهم في حال اعيد انتخاب دونالد ترامب لولاية جديدة، لذلك أبدى هؤلاء رغبة شديدة خلال الآونة الأخيرة بتجديد التعاون والتنسيق السياسي مع واشنطن.
وأشار الكاتب دايفيد اغناطيوس في مقالة نشرتها "واشنطن بوست" إلى أن "هناك ست دول تبدي اهتماما استثنائيا بالانتخابات الرئاسية الأميركية، وهي روسيا وكوريا الشمالية والصين وتركيا والسعودية وإيران"، معتبرا ان هذه الدول تشكل الساحات الساخنة المحتملة خلال الانتخابات وبعدها، حتى يوم تنصيب الرئيس الأميركي المقبل في 20 كانون الثاني/يناير المقبل".
وتساءل الكاتب: "كيف سيعزز الرئيس الروسي فلادمير بوتين المكاسب التي حققها خلال حقبة ترامب؟"، داعيا الإدارة الأميركية إلى "احتواء روسيا المتهورة" أيًّا كان الفائز بالانتخابات الرئاسية الأميركية".
وحول العلاقات مع كوريا الشمالية، اعتبر اغناطيوس أن "بيونغ يانغ وضعت رهانا كبيرا على ترامب، إذ كان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون منضبطًا نسبيًا على صعيد التجارب النووية والصاروخية"، متسائلا عما إذا كان جونغ أون سيسعى لتوجيه رسائل تحدٍّ في حال انتخب جو بايدن رئيسا".
وفيما يتعلق بالعلاقات الأميركية الصينية، قال الكاتب إن "بكين حددت "الخطوط الحمراء" في ملف تايوان، الذي سيشكل ازمة أخرى محتملة خلال فترة ما بين الانتخابات الرئاسية الأميركية ويوم تنصيب الرئيس".
وتحدث الكاتب عن إمكانية قيام إدارة أميركية جديدة بفرض عقوبات على أنقرة، وقال إن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سيواصل ممارسة أساليب التسلط التي يمارسها ترامب حتى وإن خرج الأخير من البيت الأبيض".
وحول السعودية، أشار الكاتب إلى أن "أنصار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زعموا أن الديمقراطيين في الولايات المتحدة خططوا لانقلاب ضد ابن سلمان"، مضيفًا أنهم يسعون "لتجييش الشارع السعودي ضد الضغوط التي قد تواجهها الرياض في حال أصبح بايدن رئيسًا"، وقال إن "روسيا والصين وإيران ستغتنم الفرص لـ"الاستفادة من الفراغ" في حال تراجعت العلاقات بين واشنطن والرياض إذا ما فاز بايدن".
اما العلاقات الأميركية مع إيران، فوصفها الكاتب بانها "هدف ترامب الخارجي الأساسي"، وقال إنها "ربما أكثر دولة تتمنى خسارة ترامب"، مستبعدا أن "يكون بايدن "متراخيًا" في التعامل مع إيران ، في وقت لن تتوقف فيه طهران عن ارتكاب "خطوات عدائية" في فترة ما بعد الانتخابات من اجل كسب الأوراق".
وختم الكاتب قائلا إن "المسألة لم تعد تتعلق "بمفاجأة أكتوبر" (تشرين الأول)، بل بحدوث مفاجأة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر او كانون الأول/ديسمبر او كانون الثاني/يناير".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024