الخليج والعالم
أنقرة تخلي مزيدًا من النقاط العسكرية في إدلب وحماه
تستكمل أنقرة تنفيذ بنود الاتفاق الروسي-التركي القاضي بإخلاء 7 نقاط مراقبة أساسية وأخرى فرعية في كل من إدلب وحماه شمال سوريا، كانت تشكل في ما مضى خط إمداد لوجستي وعسكري للجماعات المسلحة التكفيرية، للهجوم على مواقع الجيش السوري، قبل استعادة الأخير الاوتستراد الدولي حلب-دمشق.
وفي هذا السياق، سحب الجيش التركي اليوم السبت قواته المتمركزة في نقطة المراقبة في قرية معرحطاط جنوب معرّة النعمان بمحاذاة طريق عام حلب-حماة (الـM5)، والتي تقع في قلب الطريق الدولي، بعدما كانت القوات التركية تقطع أوتستراد دمشق-حلب وتمنع مرور السيارات والآليات عبره.
وقد شوهدت آليات عسكرية تركية تتوجه برفقة الشرطة العسكرية الروسية الى نقطة المراقبة في قرية الصرمان جنوب شرق إدلب.
وتبعد قرية معر حطاط عن مدينة خان شيخون نحو 14 كم من الناحية الجنوبية، إذ تكتسب الأخيرة أهمية استراتيجية، نظرًا لإشرافها على الطرق الحيوية، ما يجعل منها نقطة وصل بين أرياف إدلب الشرقي والغربي والشمالي، وتتوسط معرحطاط خان شيخون ومعرة النعمان شمالاً، حيث تتمركز عقدة الطرق الدولية.
وكانت القوات التركية المتمركزة في نقطة المراقبة الحادية عشر في قرية "شير مغار" في ريف حماه الشمالي الغربي، واصلت سحب الآليات العسكرية والمعدات اللوجستية باتجاه القواعد التركية في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
ونقلت تنسيقيات المسلحين عن "مصدر من المسلحين" وصفته بـ "العسكري" قوله "إن الجيش التركي أخرج دفعة ثانية صباح اليوم السبت من المعدات العسكرية واللوجستية في نقطة المراقبة التركية المتمركزة في قرية شير مغار"، وأوضح أن عدد الآليات المنسحبة يقارب 50 شاحنة تحمل مجنزرات عسكرية ومعدات هندسية ولوجستية، مشيرًا إلى أنها توجهت عبر قرية "فليفل" في جبل الزوية وصولاً إلى المعسكر التركي المنشأ حديثًا في قرية "قوقفين" في ريف إدلب الجنوبي الغربي.
وأكد المصدر أنه مع انسحاب جزء من القوات التركية من قرية شير مغار، سحب الجيش التركي فجر اليوم السبت أيضًا جزءًا من المعدات العسكرية واللوجستية المتمركزة في قرية معرحطاط في ريف إدلب الجنوبي، حيث قدّر المصدر عدد الآليات بـ 50 شاحنة وتوجهت إلى إحدى القطع العسكرية التركية في قرية نحليا في ريف إدلب الجنوبي.