الخليج والعالم
الحرب الغربية على الإعلام السوري مستمرة
دمشق - علي حسن
قررت الإدارة الأوروبية للقمر الصناعي "يوتلسات" إنزال قنوات الإعلام الرسمي السوري عن تردداتها. القرار يعكس شمولية الحرب على سوريا من كل القطاعات السياسية و الدينية والاقتصادية، ما يعني أن الحرب الإعلامية التي قادتها قنوات كثيرة، عربية و غربية لا تزال مستمرة.
مصدرٌ حكومي سوري قال لموقع "العهد الإخباري" إنّ "الحرب الغربية على سوريا مستمرة بأشكالها كافة، سياسيًا بعرقلة مسار الحل السياسي، واقتصاديًا بفرض عقوبات مختلفة كان آخرها ما يسمى بقانون قيصر الذي يجوّع السوريين، وإعلاميًا بإسكات الصوت الذي يكشف أهدافهم اللاشرعية والاستكبارية"، مؤكدًا أن "الدولة السورية لا تتوقع من الغرب الذي صرف مئات المليارات على تدمير سوريا إلّا إسكات الإعلام الوطني".
وأضاف أنّ " إسكات الإعلام الوطني من قبل الغرب شهد محاولات عديدة سابقًا عبر الأدوات الإرهابية، إذ فُجّر مبنى قناة الإخبارية السورية واستهدف مقرّ الهيئة العامة للإذاعة و التلفزيون بعمليات تفجيرية أخرى، ولكن وكما استهدف العدو الصهيوني قناة المقاومة قناة المنار ولم تنقطع عن البثّ، لم ينقطع الإعلام السوري عنه وسيبقى الصوت الذي يكشف تآمرهم".
وشدّد المصدر على أنّ "كل محاولات إسكاته لن تنجح، ووزارة الإعلام السورية مستعدة لكل المحاولات التي يمكن أن تحصل، وهناك منابر عديدة أخرى تعمل الوزارة على إبقاء صوت الإعلام السوري صادحًا فيها كأقمار الحلفاء".
وأشار في نهاية حديثه لـ"العهد" الى أنّ "الحرب الإعلامية على سوريا تشيطن المؤسسات السورية التي تعمل بأقصى طاقاتها، لأن كوادرها أدركت ولا تزال حجم الهجمة الشرسة وأهمية التصدي لها إعلاميًا، ولذلك يعملون بأقصى طاقاتهم ومنهم من قدّم روحه، ومنهم من هو جريح وكل ذلك دفاعًا عن سوريا".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024