الخليج والعالم
تحديات كثيرة بانتظار بايدن.. الوضع في الداخل قبل الخارج
مع وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض واقتراب موعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، طُرحت تساؤلات كثيرة حول نهجه السياسي الذي ستعتمده إدارته خلال السنوات الـ4 المقبلة.
وفي هذا السياق، تساءل رئيس تحرير موقع "ناشيونال انترست" الأميركي جايكوب هايلنبرون في مقالة نشرها موقعه "ما إذا كان بايدن سيتمكن من إخراج الولايات المتحدة من أفغانستان والعراق والتوصل إلى اتفاقيات الحد من التسلح مع روسيا، أم سيعيد إحياء الاتفاق النووي مع إيران والتصدي للتحدي الصيني من دون الدخول في مواجهة مفتوحة مع بكين".
ورجّح الكاتب أن يكون ما أسماه "عصر التدخل الليبرالي" قد انتهى على الرغم من الوعود التي اطلقها بايدن باستعادة الدور القيادي الأميركي، وقال إن "ترامب حاول "دفن" عصر "التدخل الليبرالي"، إلا أن بايدن "سيوقع على شهادة وفاة" هذا العصر"".
الكاتب أشار إلى أن "بايدن لم يمنح مناصب عليا في مجال السياسة الخارجية لشخصيات مثل سامانثا باولر وسوزن رايس"، مذكرا أن "هذه الشخصيات لعبت دورا بارزا في التدخل في الأزمة الليبية" .
ولفت إلى أن "بايدن لا يريد الدخول في مغامرات عسكرية جديدة في الخارج"، مضيفا أنه سبق أن "عارض زيادة عديد القوات الأميركية في أفغانستان عندما كان يشغل منصب نائب الرئيس خلال حقبة باراك أوباما"، واعتبر أن "أمام بايدن فرصة لرسم مسار يستبدل فيه الغطرسة بالواقعية".
وتابع الكاتب أن "ديمقراطية ووحدة اميركا أصبحتا موضع تساؤل اليوم في ظل ما تعاني منه من تداعيات وباء "كورونا" والتدهور الاقتصادي والصراع العرقي"، مشيرا إلى "ضرورة أن يعالج بايدن الوضع في الداخل قبل الخارج".