الخليج والعالم
الإمام الخامنئي: الممرضون والممرضات هم ملائكة الرحمة للمريض
اعتبر آية الله العظمى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي أن الممرضين والممرضات باتوا اليوم في عيون الناس أكثر محبة وأسمى شرفا وهذا من الألطاف الإلهية، وأن جهاد الممرضين عزز مكانتهم في نظر الشعب، الذي فهم بدوره مكانة ودور كادر التمريض.
وفي كلمة متلفزة ألقاها صباح الأحد بمناسبة ولادة السيدة زينب (عليها السلام) ويوم الممرضين والممرضات، رأى الإمام الخامنئي أن التعاطف بين الممرضين والمرضى تجلى بوضوح خلال فترة جائحة كورونا.
وقدّم سماحته التهاني والتبريكات للممرضين والممرضات لمناسبة يومهم الذي يتزامن مع الذكرى المباركة لولادة السيدة زينب عليها السلام، كما تقدم سماحته بآيات العزاء لعوائل الممرضين التي فقدوا أبناءهم وهم يضحون بأراوحهم من أجل علاج مرضى كورونا.
وتابع سماحته قائلا إن الممرضين والممرضات هم ملائكة الرحمة للمريض، وهذا أصدق تعبير وليس فيه أي مبالغة، لأن الممرض على اتصال مع جسم المريض ومع روحه في آن واحد.
الإمام الخامنئي أضاف أن الممرض هو شريك ومساعد الطبيب، حيث يساهم بجزء مهم من الأعمال التي تساعد على تحسن حالة المريض، أما من الناحية الروحية فإن الممرض هو من يخفف هموم المريض ويبعث فيه الاطمئنان والاستقرار، وبالتالي فإن للممرض دور كبير في تحسن صحة المريض، وإذا لم يكن الممرض موجودا فإن عملية العلاج لن تصل إلى نتيجة.
وأشار سماحته إلى أن العمل على تخفيف الآم إنسان معين يُعدّ من أجمل صور الحياة البشرية، وقد تجلى هذا خلال العام الأخير الذي انتشر فيه فيروس كورونا، موضحا أن "الممرضين والممرضات في مستشفياتنا قاموا بأعمال ونشاطات تبعث على الاعجاب".
وفي جانب آخر من كلمته اعتبر سماحته أن مهنة التمريض مهنة صعبة مليئة بالقلق والاضطراب، فكيف إذا أضيف إلى ذلك خطر الابتلاء بالعدوى، من المؤكد أن ذلك سيزيد هذه المهنة صعوبة وهذا ما رأيناه في زمن كورونا، فالممرضون واصلوا أعمالهم وسجلوا مواقف مشرفة مع عدم استبعاد انهم سيصابون بالمرض.
ورأى سماحته أن جهود الممرضين في هذه الفترة جلبت انتباه الناس إلى أهمية عمل التمريض، وإذا كانوا قبل ذلك لم يلتفتوا إلى هذا الأمر فإنهم أدركوا اليوم في زمن كورونا كم هو كبير ومهم عمل الممرضين، وكم هي القيمة الكبرى لهذا العمل.
فيروس كوروناالسيدة زينبالممرضات والممرضون