الخليج والعالم
مادورو يواجه محاولات أمريكية لتنفيذ انقلاب ضدّه وغوايدو يدعم تدخلًا عسكريًا في بلاده
قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "لا علاقة تربطنا بحزب الله، لكن فنزويلا تستضيف كثيرًا من اللبنانيين الذين يقيمون هنا"، مؤكدًا أن بلاده قادرة على حماية نفسها بذاتها، وهي لا تحتاج إلى أي مجموعات مسلحة للدفاع عنها".
تصريح مادورو جاء بعد ادّعاءات ساقها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس عن امتلاك حزب الله "خلايا ناشطة" في فنزويلا وأميركا الجنوبية.
وقد حضر مادورو إلى ميدان "بوليفار" وسط العاصمة كاراكاس، حيث يتدفق الفنزويليون للمشاركة في حملة تواقيع ضد التدخل الأميركي تحت عنوان "اسحبوا أيديكم من فنزويلا"، وألقى خطابًا أكد فيه أن محاولة الانقلاب لم تنجح، وأنه وقّع على العريضة "من أجل السلام، والدفاع عن حق فنزويلا في سيادتها المقدسة، وتحديد مصيرها بيدها".
وألقى الرئيس مادورو باللائمة على نظيره الأميركي في تقويض مساعي الحوار، وقال: "قد تكون أيديولوجيتنا أو وجهة نظرنا لا تروقكم، ولكن نحن موجودون وبالملايين، فالرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد تقويض محاولات الحوار حسنة النية التي بدأتها المكسيك والأوروغواي من أجل الوصول الى حل سلمي في فنزويلا".
وتوجّه إلى المعارضة بالتحذير من أن رفض دعوات التفاوض "يعني اعتبار استخدام القوة هو السبيل".
ورأى أن هناك تحالفًا دوليًا تشكّل، على رأسه الولايات المتحدة، طامع في نفط البلاد وثرواتها الأخرى، معتبرًا أن فنزويلا مرّت بأيام "ستحدّد مستقبلها".
وفي مناسبة أخرى، رفض مادورو دخول المساعدات الأميركية المتكدّسة في مدينة كوكوتا الكولومبية الواقعة على حدود فنزويلا، والتي طالب بها رئيس البرلمان الانقلابي خوان غوايدو.
وشدد مادورو على أن "فنزويلا لن تقبل استعراض المساعدات الإنسانية المزعومة لأننا لسنا متسوّلين"، ودعا إلى توزيعها في "كوكوتا حيث هناك الكثير من المحتاجين"، ساخرًا من رمي الفتات في وقت تمنع فيه العقوبات نحو 10 مليارات دولار من عائدات النفط.
غوايدو مستعد للموافقة على تدخل عسكري أمريكي في بلاده لإطاحة مادورو
في المقابل، أعلن غوايدو استعداده للموافقة على تدخل عسكري أمريكي في بلاده لإطاحة مادورو إذا اقتضت الضرورة.
وفي حوار له مع وكالة الأنباء الفرنسية، رد "غوايدو" على سؤال حول ما إذا كان ينوي استخدام سلطاته كرئيس للبرلمان للموافقة على تدخل عسكري خارجي في بلاده، قال غوايدو "سنفعل كل ما تقتضيه الضرورة"، وتابع: "من الواضح أن المسألة مثيرة للجدل، لكن في ممارستنا لسيادتنا ولسلطاتنا، سنفعل ما هو ضروري".
بالموازاة، تُجري الولايات المتحدة اتصالات مباشرة مع أفراد من الجيش الفنزويلي لحثهم على التخلي عن مادورو.
ونقلت "رويترز"، عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض قوله إن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، تتوقع مزيدًا من عمليات الانشقاق في الجيش والتخلي عن مادورو، وفق ادّعائه.
وأشار إلى أن عددًا محدودًا من كبار الضباط فعل ذلك منذ أعلن زعيم المعارضة نفسه رئيسا مؤقتا الشهر الماضي.
وتابع المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: "ما زلنا نجري مناقشات مع أفراد من نظام مادورو السابق ومع عسكريين على الرغم من أن هذه المناقشات محدودة جدا جدا".
وأردف المسؤول الأمريكي: "نعد لعقوبات جديدة تستهدف زيادة الضغط على مادورو".
ولم يوضح المسؤول إن كانت هذه العقوبات يمكن أن تحدث تصدعات في الدعم الذي يحظى به الزعيم الاشتراكي في فنزويلا من قبل الجيش الذي يعد حاسما في بقائه في السلطة.
ورفض الجيش الفنزويلي إعلان "غوايدو" نفسه رئيسًا للبلاد، واعتبره "انقلابا"، وحذر الشعب من انقلاب يتم ضد المؤسسات وضد الديمقراطية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024