إيطاليا تعلّق تصدير الأسلحة إلى السعودية والإمارات

انضمّت إيطاليا إلى دول غربية عدة وعلقت صادراتها من الأسلحة إلى السعودية والإمارات بسبب عدوانهما الوحشي على اليمن، ما من شأنه عرقلة بيع 12700 صاروخ للرياض وأبو ظبي.

وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو يوم أمس الجمعة، أن بلاده أوقفت بيع آلاف الصواريخ للسعودية والإمارات، مشيرًا إلى "التزام روما باستعادة السلام في اليمن وبهدف حماية حقوق الإنسان".

وقال دي مايو في بيان له إن "هذا عمل اعتبرناه ضروريا ورسالة سلام واضحة تأتي من بلدنا، وبالنسبة لنا احترام حقوق الإنسان التزام لا ينفصم".

من جهته، ثمّن رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام الإعلان، وقال في تغريدة على حسابه على "تويتر" إن "إعلان إيطاليا وقف بيع الأسلحة للدول التي تشن عدوانا على اليمن خطوة إيجابية تسهم في حماية المدنيين ودعم عملية السلام".

وأعربت عدة منظمات دولية تنشط في مجال تحفيز عدم التسلح، مثل "شبكة السلام وعدم التسلح الإيطالية" ومنظمتي "العفو الدولية" و"احموا الأطفال"، عن ترحيبها بقرار الحكومة الإيطالية.

وتحدّثت الشبكة الإيطالية للسلام ونزع السلاح عن أن "قرار روما سيمنع بيع نحو 12700 صاروخ للسعودية"، مضيفة أن "المبيعات المحظورة جزء من تخصيص إجمالي قدره 20 ألف صاروخ بقيمة تزيد عن 400 مليون يورو (485 مليون دولار) جرى الاتفاق عليه في العام 2016 في ظل حكومة يسار الوسط بقيادة ماتيو رينزي".

وتعرض رينزي، الذي تسبب في انهيار الحكومة في روما هذا الأسبوع بسحب حزبه "إيطاليا فيفا" من التحالف، لانتقادات بسبب زيارته الأخيرة للسعودية.

هذا ورحب نواب حركة "خمس نجوم" في لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية الإيطالية بالقرار الحكومي، مشيرين إلى أنه "سبق أن صوتت لجنة الشؤون الخارجية، هنا في مجلس النواب، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، لصالح تمديد تجميد بيع الطائرات والذخائر والصواريخ للسعودية والإمارات، ومواد عسكرية جرى استخدامها في الماضي لاستهداف السكان المدنيين في اليمن".

وأضافوا في مذكرة صدرت عنهم: "لقد وصل اليوم القرار الذي أردناه، لقد قررت الحكومة للتو إلغاء، وليس فقط تعليق، التصاريح الجارية لتصدير الصواريخ وقنابل الطائرات إلى السعودية والإمارات"، وقالوا إنه "انتصار لنا وللمنظمات الداعمة للسلام، والتي دفعت كثيرا تجاه تحقيق هذا الهدف في السنوات الأخيرة".

وفي آذار/مارس العام الماضي مددت ألمانيا للمرة الثالثة وقف تصدير السلاح إلى السعودية بسبب استمرار شنها حربا على اليمن، وعادت نهاية العام لتعلن التمديد إلى غاية نهاية العام الجاري، كما أوقفت دول أخرى التصدير كما فعلت بلجيكا بشكل جزئي.

الإمارات العربية المتحدةايطاليا

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم