الخليج والعالم
وزير الخارجية العراقي في طهران للمرة الثانية.. ماذا جاء في زيارته؟
وصل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة رسمية التقى خلالها كبار المسؤولين، في زيارة هي الثانية له بعد الأولى في أيلول الماضي.
روحاني: التبادل التجاري بين إيران والعراق إلى 20 مليار دولار
ملفّات مشتركة حضرت في جولة وزير الخارجية العراقي، بداية في لقائه مع الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، إذ شدّد الأخير على أنّ الطاقات الاقتصادية لدى إيران والعراق من شأنها رفع التّبادل التجاري بينهما إلى 20 مليار دولار.
وأكّد روحاني رفض طهران لأي تدخّل أجنبي في شؤون العراق، وترحيبها بترسيخ العلاقات الثنائية مع بغداد.
وعلى صعيد آخر، أعرب روحاني عن أمله في أن تدرك إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن أنّ وجودها في المنطقة يضرّ بالأمن، داعياً إياها إلى إعادة النّظر في تلك السياسة.
من جانبه أكّد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أنّ بغداد لن تنسى الدّعم الإيراني، وأنّها ستتابع بإصرار ملف خروج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية.
ظريف: إنهاء وجود القوات الأمريكية أفضل رد على اغتيال الشهيد سليماني
بدوره، ثمّن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، لدى استقبال نظيره العراقي المتابعة القضائية للعراق لاغتيال القائدين الشهيدين الحاج أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني، مشدداً على أنّ إنهاء وجود القوات الأمريكية في المنطقة، سيكون أفضل ردّ على هذا العمل الإرهابي.
من جانبه وصف حسين خلال اللّقاء تبادل الزيارات بين وفود البلدين، بأنّها مؤشّر على التزام الجانبين بتعزيز العلاقات طهران وبغداد، واستعرض وجهات نظر الجانب العراقي حول هذه القضايا .
وأكّد الإهتمام الخاص الذي يوليه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، لمتابعة وتنظيم العلاقات بين البلدين.
شمخاني: لا ينبغي السّماح بأن يذهب دمّ الشهيدين المهندس وسليماني هدراً
أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني، أشاد بدوره، بإجراء القضاء العراقي في إصدار قرار إلقاء القبض على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مؤكداً على ضرورة عدم السماح بأن يذهب دمّ الشهيدين أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني هدراً وملاحقة الآمرين والمرتكبين لهذه الجريمة الإرهابية.
وخلال استقبال وزير الخارجية العراقية قال شمخاني "من الضروري تعزيز وتثبيت اقتدار وسيادة الحكومة العراقية في إقرار النظام وتنفيذ القانون، للعبور من المشاكل السياسية والاقتصادية والأمنية".
واعتبر أنّ العنصر الأساسي للأزمة وعدم الإستقرار في المنطقة هو التواجد الشرير للقوات الأجنبية خاصّة الأميركية فيها. مضيفاً "أنّ التنفيذ السريع لقرار مجلس النواب العراقي في إخراج القوات الأجنبية من العراق يعدّ تمهيداً جيداً لخروجها من المنطقة كلّها".
بدوره أشاد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال اللقاء بالدور المتميّز للجمهورية الإسلامية الإيرانية في صون أمن واستقرار المنطقة، مؤكّداً على تطوير التعاون في جميع المجالات خاصّة الإسراع بتنفيذ المشاريع الاقتصادية المشتركة مع إيران الصديقة والشقيقة يعدّ من الأولويات الرئيسية لسياسة العراق الخارجية.