الخليج والعالم
محادثات هاتفية بين ظريف والمقداد.. ماذا فيها؟
أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة وخصوصاً في مجال التعاون الاقتصادي، وعلى تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم.
وتطرق الجانبان الى نتائج اللقاءات التي عقدت مؤخرًا وفق مسار أستانا في مدينة سوتشي الروسية، وما جرى خلالها من مشاورات بين مختلف الوفود لتجاوز العقبات التي ما زالت تضعها بعض الدول أمام عودة الأمن والاستقرار لكامل الأراضي السورية، حيث جدد الجانبان التأكيد على ضرورة التزام الأطراف الغربية وأدواتها بما جاء في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا والبيان الختامي لاجتماعات أستانا من تأكيد ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها ووقف أي دعم يتم تقديمه للتنظيمات الإرهابية المسلحة.
كما تطرق الوزيران لتطورات عمل لجنة مناقشة الدستور ونتائج الجولة الأخيرة للجنة التي انعقدت في جنيف، حيث كانت وجهات النظر متطابقة حول ضرورة دعم عمل اللجنة بقيادة وملكية سوريا ووفق قواعد الإجراءات المتفق عليها ودون أي تدخل خارجي أو أجندات وجداول زمنية مفروضة من الخارج.
وأكد المقداد دعم سوريا القوي والثابت لمواقف إيران فيما يتعلق باستمرار انتهاك بعض الدول الغربية للاتفاق النووي، وكذلك في استمرار رفض الإدارة الأميركية عمليًا التراجع عن قرارات الإدارة السابقة للخروج من الاتفاق وانتهاك قرار مجلس الأمن الذي صدق على اتفاقية العمل الشاملة المشتركة، مؤكداً أن إيران قد أثبتت مجدداً مصداقيتها في مواجهة المحاولات الغربية لتشويه الحقائق.
وشكر المقداد إيران على دعمها للشعب السوري في مختلف المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي للتخفيف من آثار الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تستهدف صمود الشعب السوري، وفي هذا الشأن أكد الجانبان على أهمية تذليل العقبات أمام أي شكل من أشكال التعاون الاقتصادي بين البلدين بالشكل الذي يرتقي بالعلاقات بينهما في مختلف القطاعات الاقتصادية بما يعزز من مقومات مواجهة الشعبين للإرهاب الاقتصادي متعدد الأشكال الذي تمارسه الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية عليهما.
بدوره، عبّر ظريف عن شكر وتقدير إيران لموقف سوريا الداعم لبلاده فيما يتعلق بالاتفاق النووي ومطالبتها بإنهاء الحصار الاقتصادي على إيران، مؤكداً إصرار إيران على ضرورة التزام الجميع بالاتفاقيات الموقعة بهذا الخصوص دون أي شروط .
كما أكد ظريف استمرار إيران في دعم سوريا في جميع المجالات وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب لاستعادة الأمن والاستقرار على كل الأراضي السورية وتحقيق الحل الذي يحفظ مصالح الشعب السوري وسيادة بلاده واستقلالها ووحدة أراضيها.