معركة أولي البأس

الخليج والعالم

القوات الأمريكية المحتلة توسع قواعدها في الشرق السوري 
04/03/2021

القوات الأمريكية المحتلة توسع قواعدها في الشرق السوري 

دمشق - علي حسن

تعمل قوات الإحتلال الأمريكي في سوريا على توسيع قواعدها غير الشرعية في مناطق شرق الفرات، في وقت تعمل ميليشيات "قسد" على التصعيد في أكثر من جبهة وليس ذلك إلاّ خدمةً للإحتلال الأمريكي ونفوذه.

مصدرٌ مطلع على الوضع الميداني في شمال شرق سوريا قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ: "القوات الأمريكية الإحتلالية عملت على توسيع قواعدها في شرق الفرات حيث أدخلت خلال الأيام القليلة الماضية عدّة أرتال تضمّ شاحنات محمّلة بالمعدات اللوجستية والعسكرية من جهة القاعدة غير الشرعية في مدينة الشدادي جنوب الحسكة واتّجهت نحو ريفي دير الزور الشمالي والشرقي تحديدًا باتّجاه حقول العمر النفطية وحقول كونيكو للغاز لتعزيز تواجد القوات الإحتلالية المتمركزة هناك".


وأضاف أنّ "هذه القوات المحتلة عملت خلال الأيام الماضية أيضًا على تكثيف تدريباتها خصوصًا في الجهة الشمالية الشرقية لدير الزور"، لافتًا إلى أنّ "التصعيد الذي تقوم به ميليشيات قسد وحملات المداهمات التي تقوم بها ليست جديدة، ولكن الجديد في الأمر هو تجنيدها للمعلمين بشكل إجباري حيث تحاول تغيير المؤسسات التعليمية التابعة للدولة السورية وتواجه بذلك رفضًا كبيرًا سيتزايد".


من جهته، قال الخبير العسكري السوري العميد المتقاعد هيثم حسون لـ"العهد" الإخباري إنّ "القوات الأمريكية المحتلة تريد أن تثبت وترسخ وجودها في تلك المناطق وتريد أن تدعم الميليشيات الإنفصالية الإرهابية، لأنّ هذه المنطقة مهمة جدًا بالنسبة لها في الظروف الحالية خاصّة وأنّ قواتها في العراق تتعرّض لهجمات عديدة مؤخرًا وبالتالي الهدف تحويل الأراضي السوري لمنطقة تبادلية لنقل القوات الأمريكية".
 

وأضاف: "وجود القوات الأمريكية في التنف لتأمين تحرك خلايا "داعش" انطلاقًا من الجزيرة السورية نحو البادية، والتنف هامة جدًا لتمثّل نقطة ارتكاز احتلالية لها على مثلث الحدود للتحكم بشبكة الطرق الصحراوية خاصة المتجهة من المنطقة الجنوبية باتجاه الشمالية الشرقية أيّ منطقة المعابر مع العراق، كما أنّ الوجود في التنف ساهم بشكل كبير بإعادة هيكلة بقايا تنظيم "داعش" وتنظيمها القتالي". 

وأكد حسون في ختام حديثه لـ"العهد" الإخباري أنّ "أمريكا تزيد من دعمها لـ "قسد" الإرهابية الإنفصالية وباقي التنظيمات الأخرى مما يسمى بـ "الأسايش" و"وحدات حماية الشعب" لأنّها تؤمن لأمريكا حماية قواتها الإحتلالية، وكذلك استمرار السيطرة على الموارد النفطية والطبيعية وسرقتها وبالتالي حرمان الدولة السورية منها لاستكمال إطباق الحصار الاقتصادي".

قسد

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل