الخليج والعالم
خبز الحسكة بيد "قسد" .. تجويعُ الأهالي خدمةً للأمريكي
دمشق - علي حسن
تزداد يومًا بعد يوم وحشية ممارسات ما يسمى بـ"قوات سوريا الديموقراطية" المدعومة من الاحتلال الأمريكي في شمال وشمال شرق سوريا، خصوصًا ضدّ أهالي مدينة الحسكة، الذين لم يكفهم غلاء المعيشة بسبب الحصار الاقتصادي الغربي حتى تزيد "قسد" عليهم بممارسات لا يمكن أن توضع إلا في ذات السياق الذي يخدم المحتل الأمريكي وسياسته الجائرة على السوريين بالعقوبات الاقتصادية.
مصدرٌ أهلي سوري من محافظة الحسكة شمال شرق سوريا يصف لموقع "العهد الإخباري" ممارسات قوات "قسد" المدعومة أمريكيًا بالوحشية، فيقول إنّ الأمر وصل بهم في الأيام الأخيرة لحد قطع الخبز عن الأهالي خصوصًا وأن الغالبية العظمى من السوريين بشكل عام باتوا محدودي الدخل ولا قدرة لهم على شراء سوى الأساسيات من حاجياتهم، وبالتالي لا يستطيعون شراء الخبز بخمسة أضعافه".
ويضيف المصدر: "عدم توافر الخبز في الأفران الحكومية اضطر الأهالي لشراء البديل من خبز سياحي وأفران يدوية ولكن حتى هذا الخبز البديل صار غاليًا جدًا"، ويلفت إلى أنّ "سيطرة قسد على الأفران لم تنعكس سلبًا على الأهالي فقط بل على كل الحركة التجارية في المدينة خصوصًا على المطاعم الشعبية الرخيصة وأصحاب المحال التجارية التي اضطرت للمتاجرة بالخبز السياحي ورفع التكلفة طردًا مع ارتفاع تكلفة الخبز، ولكن مع ضعف القدرة الشرائية للمواطنين باتت حركة البيع ضعيفة ما أدى لحالة ركود بالبيع والشراء، فدخل الفرد لا يتعدى خمسين ألف ليرة سورية ويصل سعر تكلفة رغيف الخبز الواحد لمئتي ليرة أي أن الربطة الواحدة بأكثر من ألف ليرة وبالتالي لا قدرة للمواطن على شراء مادة أخرى غير الخبز".
ويؤكد المصدر الأهلي ذاته لـ"العهد" أنّ "الإدارة الذاتية الكردية التابعة لـ"قسد" لا تضيّق فقط على الأفران الحكومية بل على السياحية أيضًا، وحصرًا الواقعة ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية في الحسكة، حيث تبيعها الطحين بأسعار مضاعفة عن ثمنه في المناطق الأخرى في الشمال والشمال الشرق السوري".
ويشير المصدر في ختام تصريحه إلى أنّ "منع قسد وصول الطحين والدقيق الحكومي لمعظم مخابز الحسكة والقامشلي يخنق الأهالي، وإذا سمحت بوصوله فكميات كبيرة من الخبز ستؤمن للأهالي وبالتالي تنتهي معاناة السكان وتُخفّف الأعباء الاقتصادية الناتجة عن الحصار الأمريكي".