الخليج والعالم
سوريا وإيران تبحثان علاقات البلدين وسُبل تطويرها وتعزيزها
بحث وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف مختلف التطورات المتعلقة في كلا البلدين والمنطقة والعالم، وذلك متابعةً للتّطورات التي تشهدها المنطقة وانطلاقاً ممّا اتّفق عليه الوزيران من الإستمرار بالتنسيق والتّشاور في مختلف القضايا ذات الإهتمام المشترك.
وفي اتصال هاتفي، أكّد المقداد أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى ارتياح الشعبين والحكومتين للمستوى العالي الذي وصلت إليه هذه العلاقات في مختلف المجالات.
وأشار المقداد إلى التحضيرات التي تقوم بها الحكومة السورية لإجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، مشددًا على أهمية هذا الإستحقاق للشعب السوري والتّفاعل الكبير الذي يبديه المواطنون السوريون لإنجاح هذا الإستحقاق.
وفي الشأن الاقتصادي أعاد المقداد إدانة سورية الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية على سورية وإيران مطالباً برفعها فوراً لأنها غير أخلاقية وتضرّ المواطنين وتعري نفاق الدول التي تفرضها، مشيداً في هذا الإطار بدعم إيران لسوريا في مواجهة الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.
وزير الخارجية السوري ندَّد بدور بعض الدول وفي مقدّمتها الولايات المتحدة الأمريكية في استهداف لقمة عيش السوريين ونهب نفطهم وقمحهم ومختلف مواردهم للنيل من مواقفهم المتمسكة بسيادة بلدهم ووحدته، مجدداً موقف سوريا الرافض لمثل هذا الإرهاب الاقتصادي أينما كان.
كما أكَّد المقداد دعم سوريا للجمهورية الإسلامية الإيرانية وموقفها المتمسّك بحقوق شعبها وسيادته واستقلاله وخصوصاً فيما يتعلّق بالمفاوضات الجارية في فيينا للعودة إلى الإتفاق النّووي.
بدوره، شكر ظريف موقف سوريا الداعم لإيران في مختلف القضايا، مؤكدًا موقف بلاده الداعم لسوريا في إجراء انتخاباتها واستحقاقاتها الدستورية بالشّكل الذي يحدده الشعب السوري ودستور الجمهورية العربية السورية ورافضاً أي محاولات لاستهداف هذا الإستحقاق المهم للشعب السوري.
كما شدَّد على موقف بلاده الداعم لسوريا في مكافحة الإرهاب ومواجهة تداعيات الإرهاب الاقتصادي الذي يستهدف الشعبين السوري والإيراني وبقية الشعوب الرافضة لمخطّطات الهيمنة والنيل من سيادة واستقلال الدول، مُشيدًا ببطولات الجيش العربي السوري في مواجهة الإعتداءات الإسرائيلية ومختلف أشكال العدوان التي تستهدف الشعب السوري ومندّداً بما تمثله هذه الإعتداءات من جرائم وانتهاكات.
وتطرق وزير الخارجية الإيراني إلى نتائج جولته الأخيرة في دول المنطقة وتطورات المحادثات الجارية في فيينا والمتعلقة بالإتفاق النّووي، كما بحث الجانبان خلال الإتصال مختلف القضايا المتعلّقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها بالشكل الذي يضمن الإرتقاء بها بما يحقّق طموحات الشعبين السوري والإيراني.
وأدان الجانبان خلال الإتصال الإعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني وخاصّة ممارسات التّهويد والإستيلاء على ممتلكات الفلسطينيين ولا سيما في القدس وكذلك توسيع المستوطنات في انتهاكٍ سافرٍ لكل مقررات الشرعية الدولية وفي تجاهل مستمر لحقوق ومطالب الشعب الفلسطيني.
كذلك، أعاد الجانبان تأكيدهما على الدّعم التّام لنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة كلّ محاولات النيل من القضية الفلسطينية واستهداف حقوق الشعب الفلسطيني، مشددين على دعم وتضامن البلدين مع الشعب الفلسطيني وحقه في إنهاء معاناته من الإحتلال ومنوّهين بموقف مختلف شعوب العالم التي أكّدت تضامنها مع الشعب الفلسطيني.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024