الخليج والعالم
البرازيل تحت رحمة أسوأ موجة جفاف منذ 9 عقود
حذرت الوكالات الحكومية في البرازيل من الجفاف هذا الأسبوع مع مواجهة البلاد أسوأ موجة جفاف منذ 91 عاما.
ورجّحت وكالة مراقبة الطقس المرتبطة بوزارة الزراعة البرازيلية أن تظل الأمطار نادرة في خمس ولايات في الفترة الممتدة من حزيران/يونيو إلى أيلول/سبتمبر، وأصدرت الوكالة أول "إنذار طارئ من الجفاف" في هذه الفترة.
هذا التحذير أدّى لزيادة المخاوف من ترشيد استهلاك الطاقة والتأثير على توليد الطاقة الكهرومائية وعلى الزراعة، في الوقت الذي يزداد فيه خطر نشوب حرائق شديدة في غابات الأمازون المطيرة.
وأوصت لجنة مراقبة قطاع الكهرباء في ساعة متأخرة من مساء الخميس باعتراف هيئة تنظيم المياه بحالة "ندرة المياه"، بعد الجفاف المطول الذي أصاب المناطق الوسطى والجنوبية من البرازيل على امتداد حوض نهر بارانا.
ولقلة الأمطار في معظم أنحاء البرازيل آثار سلبية على زراعة الحبوب وعلى الماشية وتوليد الكهرباء، نظراً لاعتماد البرازيل بشكل كبير على السدود المائية للحصول على الكهرباء.
رئيس البرازيل: نواجه أزمة كهرباء خطيرة بسبب الجفاف
وسبق أن اعترف الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، بأن البرازيل قد تواجه مشكلة خطيرة في إمدادات الطاقة في الأشهر المقبلة، بسبب الجفاف الشديد الذي تسبب في توقف عدد من السدود الكهرومائية، المسؤولة عن 63% من الطاقة المولدة في البلاد.
الوكالة الوطنية للطاقة الكهربائية "أنيل" (Aneel) أشارت إلى أن الحجم المتوقع لهطول الأمطار في الأشهر الأخيرة كان أقل بكثير من المتوقع، ما ترك مستويات المياه في السدود عند أدنى مستوياتها، وقد ألقى بظلال من الشك على قدرة المحطات الكهرومائية على العمل بكامل طاقتها.
ولفتت الوكالة إلى ضرورة تشغيل بعض المحطات الحرارية التي تنشطها البرازيل في فترات الطوارئ، واعترفت بضرورة دفع المستهلكين البرازيليين أسعارًا أغلى للكهرباء في الأشهر المقبلة.
بدورها طلبت وزارة المناجم والطاقة من المولدات أن تكون جاهزة في حالة الحاجة إلى تشغيل المحطات الحرارية الطارئة، بسبب الجفاف التاريخي في المناطق التي تقع فيها المحطات الكهرومائية الرئيسية في الدولة.
كما سمحت الحكومة باستيراد الكهرباء من الأوروغواي والأرجنتين في حال الحاجة إلى إمدادات إضافية.
المياهالكهرباءالبرازيلغابات الامازون