الخليج والعالم
العراق جيشًا وفصائل: العدوان الأمريكي مرفوض
استنكرت هيئة الحشد الشعبي العراقي بأشدِّ العبارات العدوان الأمريكي الذي استهدف قواتها قرب الحدود مع سوريا، مشددةً على احتفاظها بالحق القانوني للردِّ على هذه الاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها على الأراضي العراقية.
وقالت هيئة الحشد إنَّ الطيران الأمريكي استهدف 3 نقاطٍ مرابطةٍ لقواته (اللواءان 14 و46) بمسافة 13 كم داخل الحدود العراقية في قضاء القائم غربي محافظة الأنبار.
وأكَّدت الهيئة أنَّ الاعتداء الأمريكي أسفر عن ارتقاء 4 شهداء كانوا يؤدُّون واجبهم الاعتيادي لمنع تسلُّل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من سوريا إلى العراق.
وأشارت إلى أنَّ النقاط التي تعرَّضت للقصف لا تضمُّ أية مخازن أو ما شابه خلافًا للادعاءات الأمريكية التي سردتها من أجل تبرير جريمتها.
ورأت هيئة الحشد أنَّ الاعتداء الأمريكي يأتي في إطار إضعاف العراق وقواته الأمنية والحشد الشعبي، كما يصبُّ في صالح تقوية الجماعات التكفيرية.
القوات المسلحة العراقية
من ناحيته، أدان القائد العام للقوات المسلّحة العراقية الهجوم الجوي الأميركي، معتبرًا إياه انتهاكًا سافرًا ومرفوضًا لسيادتنا.
ودعا الناطق باسم القائد العام للقوات المسلّحة العراقية اللواء يحيى رسول الى التهدئة وتجنب التصعيد بكل أشكاله، مشيرًا إلى أنَّه ستُجرى التحقيقات والاتصالات اللازمة على مختلف المستويات لمنع حصول انتهاكات كهذه.
كتائب "سيد الشهداء"
بدوره، أكَّد الأمين العام لكتائب "سيد الشهداء" أبو آلاء الولائي أنَّ أمريكا فشلت في ايقاع الاقتتال "الشيعي- الشيعي" وايجاد الفتنة بين الحشد الشعبي والقوات الأمنية، مشددًا على أنَّ عملية الرد ستكون قاسية وعملية الرد على أي رد أمرُّ واقسى.
وقال الولائي "استعراض الحشد الشعبي بحضور رسمي ضم رئيس الوزراء وباقي الاخوة من القيادات الامنية والوزراء، مثّل صفعةً كبيرة بوجه الاحتلال الامريكي الذي كان يسعى لانتزاع الصفة الرسمية عن الحشد".
وأوضح أنَّ "سيف القدس وفوز رئيسي واستعراض الحشد وصمود الحوثيين والشعب البحريني أغاظ الاحتلال الامريكي فعمد إلى قصف الحشد على الحدود لأنه ينظر إلى محور المقاومة ساحة واحدة".
وأشار إلى أنَّ الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية تمثل اليوم رأي ووجود الشهيد قاسم سليماني وقد اخذت على عاتقها الرد على الانتهاكات الامريكية المتكررة، مبينًا أنَّ ما تركه الشهداء سليماني والمهندس وعماد مغنيه يمثل منهاجاً واضحاً للمقاومة يكفي لسالكيه عقداً من الزمن.
الأمين العام لكتائب "سيد الشهداء" قال "منحنا وساطة الزعامات السياسية في الوطن هدنة لثلاث مرات وأعطينا الحكومة أكثر من فرصةً للحل الدبلوماسي وتطبيق قرار البرلمان القاضي بجلاء القوات الأجنبية، وكنا مستعدين لمنح هدنة رابعة تزامناً مع زيارة الكاظمي لواشنطن بعد تعهدات منه بالاعلان عن البدء بجدولة انسحاب الاحتلال، لكن الاحتلال تعمَّد خلط الأوراق عبر اعتدائه السافر ليلة امس".
وأردف الولائي أنَّه "في الوقت الذي كانت فيه بغداد تحتضن الرئيس الأردني والمصري، أغارت الطائرات الأمريكية على قطعاتنا محلقةً من الاراضي الاردنية والسعودية".
الخارجية العراقية وتحالف الفتح وتيار الحكمة
من جانبه، رأى تحالف الفتح أنَّ الغارة على الحدود تثبت عبثية وجود القوات الأميركية وخطرها على أمن واستقرار العراق، وتدل على الغضب الأميركي من الاستعراض الناجح الأخير الذي أقامه الحشد الشعبي.
وأضاف التحالف أنَّ "الغارة تُثبت أنَّ القوات الأميركية تريد أن يبقى العراق مضطرباً وساحة للصراعات".
وفي السياق، أدان رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم تكرار مثل هذه الخروقات (استهداف الحشد الشعبي)، شاجبًا انتهاك سيادة العراق من أي طرفٍ كان.
وطالب الحكيم الحكومة العراقية بأن تتحمل مسؤولياتها تجاه مثل هذه الأفعال.
هذا، وأدانت وزارة الخارجيّة العراقية الهجومَ الجويّ ليلة أمس والذي طالَ موقعاً على الحدودِ العراقيّةِ السوريّة.