الخليج والعالم
أفغانستان: المعارك تشتدّ وطالبان تُسيطر على مزيد من المدن
تشتدّ وتيرة المعارك على الأراضي الأفغانية قبيل انسحاب قوات الاحتلال الأمريكية من هذا البلد بعد عشرين عامًا على دخولها إليه. المتحدث باسم "طالبان" أعلن أن مقاتلي الحركة اقتحموا مدينة شارانا مركز ولاية بكتيكا واستولوا على أسلحة ومعدات، وأضاف أن معارك ضارية تدور على تخوم مدينة مزار شريف مركز ولاية بلخ من جهاتها الأربع.
صحيفة "بوليتيكو" نقلت عن مصادر قولها إن البنتاغون بدأ وضع الخطط لسحب كامل للبعثة الأمريكية من أفغانستان، فيما تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن توجيه مذكرة للعاملين في السفارة الأمريكية في كابول لإتلاف المستندات قبل مغادرة المكان، وأخطرت السفارة الأمريكية موظفيها بأنها وفرت "صناديق حرق" للقضاء على مواد كالأوراق والأجهزة الإلكترونية بهدف "تقليل حجم المواد الحساسة بالمنشأة".
وتشمل عملية الإتلاف الأغراض التي تحمل شعار السفارة أو الوزارة والأعلام الأمريكية والأشياء الأخرى التي يمكن استخدامها لأغراض الدعاية.
بموازاة ذلك، أعلن مسؤول أمريكي أن جنودا أمريكيين وصلوا إلى كابول للمساعدة في إجلاء موظفي السفارة الأمريكية ومدنيين من العاصمة الأفغانية.
وذكرت وزارة الحرب الأمريكية أن كتيبتين من مشاة البحرية "المارينز" وثالثة من سلاح المشاة، قوامها نحو 3 آلاف عسكري، ستصل إلى العاصمة الأفغانية بحلول مساء الأحد.
وأضاف البنتاغون أن فريق مشاة مقاتلا سينتقل أيضا من فورت براج بولاية نورث كارولاينا إلى الكويت، ليصبح قوة استجابة سريعة للأمن في كابل إذا لزم الأمر.
وترسل بريطانيا وبلدان أوروبية أخرى عسكريين إلى أفغانستان في ظل انهيار مقاومة القوات الحكومية الأفغانية ومخاوف من هجوم "طالبان" على كابول خلال أيام.
وأكد مسؤول بالحكومة الأفغانية سيطرة "طالبان" على قندهار المركز الاقتصادي الواقع في جنوب البلاد، وذلك في الوقت الذي تكمل فيه القوات الدولية انسحابها بعد حرب استمرت 20 عاما.
وقال دبلوماسيون إن بعض السفارات قد بدأت في حرق مواد حساسة قبيل إجلاء موظفيها.
وفي المواقف، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، أن الوضع في أفغانستان يخرج عن السيطرة وحان الوقت لتجنب حرب أهلية طويلة.
بدورها، قررت كندا استقبال 20 ألف لاجئ أفغاني من الفئات الأكثر عرضة للخطر في هذا البلد.