الخليج والعالم
أفغانستان: "طالبان" في كابول.. والحكومة تتعهد بتسليم السلطة
تتسارع وتيرة الأحداث الميدانية في أفغانستان بعد سيطرة حركة "طالبان" على معظم المدن، حيث يجري مفاوضات مع الحكومة الفغانية من أجل انتقال السلطة بشكل سلمي، بعد أن وصل وفد من الحركة إلى القصر الرئاسي في العاصمة كابول لإجراء المحادثات.
وقالت الحركة إنها أمرت مسلحيها بدخول كابول منعا لحدوث فوضى وحالات سرقة بعد انسحاب قوات الأمن، بينما أكد رئيس لجنة المصالحة الأفغانية أن الرئيس الأفغاني أشرف غني غادر البلاد.
وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد إن الحركة ستتخذ خطوات جادّة لحماية الأموال والممتلكات في كابول، مضيفا "نطمئن جميع أصحاب البنوك والتجار في كابل أن ممتلكاتهم لن تتضرر".
وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من نقل وول ستريت جورنال عن مسؤول أفغاني رفيع قوله إن الحكومتين الأميركية والأفغانية طلبتا من حركة طالبان تأجيل الدخول لكابل إلى حين الاتفاق على حكومة انتقالية، وقال وزير الدفاع الأفغاني إن غني نقل جزءا من صلاحياته إلى وفد يتوقع أن يغادر للتفاوض مع طالبان في الدوحة.
وأكد المسؤول الأفغاني وجود مفاوضات حاليا بين الحكومة وطالبان لاختيار رئيس لحكومة انتقالية مقبول من الجميع، لكنه لا يعتقد أن حركة طالبان ستقبل هذا العرض.
بدورها ذكرت رويترز أن الوفد الحكومي يضم المسؤول البارز عبد الله عبد الله، ومن المتوقع أن يتوجه إلى قطر للقاء ممثلين عن حركة طالبان لبحث مسألة تسليم السلطة.
وخلال أيام، تمكنت طالبان من السيطرة على مراكز 18 ولاية من أصل 34، ومن بين عواصم الولايات التي سقطت في قبضتها قندهار التي تعد ثاني كبرى المدن الأفغانية، وهرات ثالت أكبر مدينة، إضافة إلى غزني التي تقع على الطريق المؤدي إلى كابل، حيث تفصلهما مسافة لا تتعدى 149 كيلومترا.
وتزامناً مع هذه الأحداث أفادت "سي أن أن" الأميركية أن "واشنطن تقوم بسحب جميع موظفي سفارتها في كابول"، مضيفةً أن "سحب موظفي السفارة سيتم خلال 72 ساعة".
وعلى صعيدٍ منفصل، وصل 5 آلاف عنصر من قوات المارينز و660 من القوات البريطانية إلى مطار كابول، بهدف إجلاء الدبلوماسيين من العاصمة الأفغانية، بحسب زعمهم.