الخليج والعالم
أفغان يهرعون نحو الحدود مع باكستان وإيران عقب إغلاق مطار كابل
إحتشد عدد كبير من المواطنين الأفغان على حدود البلاد مع إيران وباكستان من أجل الفرار من طالبان، واصطفت طوابير طويلة أمام البنوك في كابل، بعدما أصاب الفراغ الإداري الناتج عن سيطرة حركة طالبان على البلاد المانحين الأجانب بالحيرة إزاء كيفية التصدي لأزمة إنسانية تلوح في الأفق.
وانصب تركيز الحركة المتشددة على استمرار عمل البنوك والمستشفيات والأجهزة الحكومية بعد استكمال انسحاب القوات الأميركية، الذي أنهى موجة إجلاء كثيفة للأفغان الذين تعاونوا مع دول غربية خلال حرب استمرت 20 عامًا.
ومع توقف عمل مطار كابل، تركزت الجهود الخاصة لمساعدة الأفغان الخائفين من انتقام طالبان على ترتيب ممرات آمنة عبر الحدود البرية مع إيران وباكستان ودول آسيا الوسطى.
وقال مسؤول باكستاني عند معبر تورخام الرئيسي مع باكستان، الواقع إلى الشرق من ممر خيبر "اعداد كبيرة من الناس ينتظرون فتح البوابة على الجانب الأفغاني".
وذكر شهود أن الآلاف قد تجمعوا أيضًا عند معبر إسلام قلعة على الحدود مع إيران.
وقال أفغاني ضمن مجموعة من 8 أفراد تمكنت من عبور الحدود إلى إيران "شعرت أن الوجود بين أفراد قوات الأمن الإيرانية أصبح يبعث قدرًا أكبر من الارتياح في نفوس الأفغان لدى دخولهم إيران".
وتم إجلاء أكثر من 123 ألف أفغاني من كابل عبر جسر جوي قادته الولايات المتحدة بعد سيطرة طالبان على العاصمة في منتصف شهر آب/أغسطس، لكن ما زال عشرات الآلاف من الأفغان المعرضين للخطر داخل البلاد.
وتقدر ألمانيا وحدها أن هناك ما بين 10 آلاف و40 ألفا من الأفغان العاملين لدى منظمات تنموية في أفغانستان لهم الحق في الإجلاء إلى ألمانيا إذا شعروا بالخطر.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن طالبان تجري محادثات مع قطر وتركيا بشأن إدارة المطار في العاصمة، لكن الأمر قد يستغرق أيامًا أو أسابيع للانتهاء من تلك المفاوضات.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024