الخليج والعالم
عبد اللّهيان: إيران قلقة من تنامي الإرهاب في أفغانستان
أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللّهيان استعداد طهران لتسخير إمكانيّاتها لدعم المحادثات بين جميع الأطراف الأفغانية، مؤكّدًا ضرورة استمرار المشاورات بين دول الجوار الأفغاني، مضيفًا أنّ إيران قلقة للغاية من تنامي انعدام الأمن والإرهاب في أفغانستان.
وفي اجتماع وزراء خارجية 6 دول مجاورة لأفغانستان، عقد أمس الأربعاء افتراضيًا، تحدّث عبد اللّهيان عن آخر التّطورات في أفغانستان، وقال إنّ "إيران تتابع بجدية واهتمام التطورات في هذا البلد".
واعتبر عبد اللّهيان أنّ صدور رسالة قوية وموحّدة من اجتماع الدول المجاورة لأفغانستان تطالب بتشكيل حكومة تشارك فيها جميع الأطراف الأفغانية، وتحثّ على مكافحة الإرهاب ومكافحة تجارة المخدّرات، وتتضمّن إرسال مساعدات إنسانية، مثل هذه الرسالة ستبعث الأمل لدى الشّعب الأفغاني.
وأعرب عن أمله في أن تقوم دول الجوار الأفغاني بفتح معابرها على هذا البلد للتّجارة وإرسال المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني.
واقترح عبد اللّهيان ان يعقد الاجتماع القادم للدول المجاورة لأفغانستان في طهران وبشكل حضوري، مجددًا تمسك إيران بتشكيل حكومة موسّعة في كابل تشارك فيها جميع الأطراف الأفغانية.
كما أعرب عن الأمل في أن تفي حركة طالبان بتعهداتها المعلنة، مشدّدًا على أنّ الاولوية الأساسية لإيران هي تحقيق السلام والإستقرار في أفغانستان.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنّ "أمريكا هي سبب التوتر والفوضى في أفغانستان طوال العقدين الماضيين، وعلى الأمركيين أن يوضّحوا للشّعب الأفغاني والعالم، لماذا تضاعف تهريب وتجارة المخدّرات طوال احتلالهم لأفغانستان؟، ولماذا تنامى الإرهاب في هذا البلد، ولماذا فشلوا في إيجاد هيكلية جديدة وبناء حكومة؟، وكيف يقولون أنّهم أنفقوا 2.6 تريليون دولار في أفغانستان، بينما لم يخلّفوا إلّا الفقر والحرمان وانعدام الأمن في هذا البلد، بل أنّ التّداعيات السيّئة للسياسة الأمريكية المغلوطة في أفغانستان انعكست أيضًا على دول الجوار".
ولفت عبد اللّهيان إلى أنّ إيران تستضيف نحو أربعة ملايين من أبناء الشعب الأفغاني، ورغم أنّها تتعرّض لأشدّ أنواع الحظر إلّا أنّها وضعت في أولوياتها تطعيم الأربعة ملايين لاجئ أفغاني ضدّ وباء كورونا، كما أنّها لم تألوا جهدًا في تقديم كلّ أنواع الدّعم للشّعب الأفغاني.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024