الخليج والعالم
إتمام اتفاق التسوية في درعا: انتشار الجيش السوري هو المرحلة الأولى
دمشق - علي حسن
رغم المحاولات الكثيرة من الجماعات المسلحة لإفشال مساعي الدولة السورية للوصول لحل سلمي يجنب منطقة درعا البلد عملًا عسكريًا سيؤدي لتعريض حياة المدنيين للخطر، كانت الجهود الروسية مثمرة وأفضت في النهاية للوصول لحل تفاوضي.
مصدر عسكري سوري أكد لموقع "العهد" الإخباري أنّ "قوات الجيش السوري دخلت يوم الأربعاء إلى أحياء منطقة درعا البلد، وبالتالي فشلت كل مساعي الجماعات المسلحة لإجبار الجيش على العمل العسكري، ما يعني توسع رقعة التسويات السلمية في الجنوب السوري وشمولها لأكثر المناطق سخونة والتي تعتبر مصدر انطلاق المسلحين الذين ينفذون عمليات الاغتيال المتفرقة".
وأضاف المصدر العسكري إن "الإنتشار يعد المرحلة الأولى من الاتفاق، وستتم أيضًا تسوية أوضاع المسلحين وتسليمهم لأسلحتهم، وتسلم الجيش منهم لخريطة الألغام، إضافة إلى تسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة العسكرية والتحاقهم بالجيش دون العقوبة القانونية".
ولفت المصدر إلى أنّ "دخول الجيش إلى أحياء درعا يوم الأربعاء رافقه الحذر الشديد من أي انقلاب من المسلحين عن التسوية كما حدث المرة الفائتة حين غيروا رأيهم واستهدفوا قوات الجيش التي كانت تستعد لدخول أحياء درعا"، مشيرًا إلى أن "قوات الجيش السوري تمركزت فورًا في أحياء معينة تشكل نقطة ثقل للمسلحين عسكرية ومعنوية أولها أرض البحار ومحيط البريد والجامع العمري".
وتابع المصدر العسكري حديثه لـ"العهد" الإخباري: "سير عملية التسوية في هذه المناطق تبدو جيدة ويتبقى دخول الأجزاء التي يرفض فيها المسلحون التسوية وهي طريق السد والمخيم، حيث سيعقد الجيش جولات مفاوضات برعاية روسية وكل الاحتمالات فيها مفتوحة أولها العمل العسكري أو الترحيل واستسلامهم إن كان قبل بدأ العمل العسكري أو بعده، ولكن الأكيد أن المنطقة ستعود لسيطرة الجيش السوري عاجلًا أم آجلًا".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024