الخليج والعالم
لافرورف: حكومة "طالبان" لا تمثل كافة الجماعات العرقية الأفغانية
أكد وزير الخارجية الروسى، سيرغي لافروف، أن بلاده "تعمل مع الصين وباكستان والولايات المتحدة للتأكد من أن حكام طالبان الجدد في أفغانستان يفون بوعودهم وخاصة تشكيل حكومة تمثيلية حقيقية ومنع التطرف من الانتشار"، لافتا إلى أن الدول الأربعة على اتصال مستمر.
وفي خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر البث المباشر، أضاف "أن ممثلين من روسيا والصين وباكستان توجهوا مؤخرا إلى قطر ثم إلى كابول للمشاركة مع طالبان وممثلي السلطات العلمانية الرئيس السابق حامد قرضاي وعبد الله عبد الله، اللذين ترأسا مجلس التفاوض التابع للحكومة المخلوعة مع طالبان".
ولفت لافروف إلى أن "الحكومة المؤقتة التي أعلنت عنها طالبان لا تعكس مجمل المجتمع الأفغاني - القوى العرقية والدينية والسياسية - لذلك نحن منخرطون في اتصالات".
جدير بالذكر أن روسيا كانت من أوائل الدول التي اتخذت موقفًا إيجابيًا من استيلاء "طالبان" على السلطة، حيث صرح المبعوث الروسي الخاص إلى أفغانستان بأن موسكو رأت إشارات "مشجعة" من الحركة فيما يتعلق بضم حكومة تضم قوى سياسية أخرى، وأشاد بقدرة طالبان من أجل ضمان القانون والنظام بشكل فعال، لكن هذه الإيجابية سرعان ما تغيرت، إذ أعربت روسيا عن مخاوفها بشأن القيود المفروضة على نقل المواطنين جوًا، وقالت إن "الوضع لا يزال متوترًا".
فما الذي تغير؟
لم تدم شماتة روسيا الأولية بشأن إذلال الولايات المتحدة في كابول طويلاً، وقد يتسبب تدفق اللاجئين إلى آسيا الوسطى بحدوث مشكلات للفناء الخلفي لروسيا، حيث يمكن إخفاء المتطرفين كلاجئين.
كما أن روسيا تتمتع باتصالات طويلة الأمد داخل مجتمعات الأقليات في أفغانستان، وخاصة الطاجيك والأوزبك، الذين يبدو أنهم مهمشون تمامًا في المخطط الحالي للأمور.