الخليج والعالم
المقداد: الأجواء السياسية الدّولية تجاه سوريا تتّجهه نحو الأفضل
أكّد وزير الخارجية السوري المقداد أنّ تغيّر الأجواء السياسية الدّولية تجاه الشّأن السوري بشكلٍ عام وتراجع الإستهداف العدائي لسورية في الخطاب الرّسمي لمعظم الدّول الأعضاء في الأمَم المتّحدة جاء واضحاً وجلياً خلال أعمال الجمعية العامّة، وعكس ما حقّقه الجيش بالتّعاون مع الحلفاء والأصدقاء على الأرض في مجال مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والإستقرار إلى ربوع الوطن.
وقال المقداد في تصريح على سؤال حول أهمية اللّقاءات التي عقدها الوفد السوري مع وزراء الخارجية سواء العرب أو الدوليين والأنشطة في نيويورك سياسياً بالنسبة لسورية إنّه لطالما كانت سورية منفتحة على أي مبادرات أو جهود سياسية صادقة وحيادية لمساعدتها في الخروج من الأزمة على الرّغم من العوائق التي تضعها دول ليس لها مصلحة في استمرار هذه الجهود بالإتجاه الذي يحقّق الإستقرار في سورية.
وأضاف أنّه رغم التّداعيات والقيود المتعلّقة بـ كوفيد 19 فقد عقدنا خلال مشاركتنا في افتتاح أعمال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامّة للأمَم المتّحدة كمّاً كبيراً من اللّقاءات الثّنائية مع العديد من وزراء خارجية الدول الغربية والعربية وعدد من المسؤولين في الأمَم المتّحدة، ويمكن القول إنّ هذه اللّقاءات غير المسبوقة بالتّوازي مع الحضور الفاعل لسورية خلال الاجتماعات العامّة هي مؤشّر مهم على التّوجهات على الساحة الدولية والتي باتت تُدرك أنّ سورية بهويّتها الوطنية والحضارية وبما حقّقته في حربها ضدّ الإرهاب أوضحت أنّها رغم انفتاحها على عودة العلاقات الطبيعية إلّا أنّها لن تخضع للضغوط ولن تقبل بأي شروط سياسية.
ورأى المقداد بالنّسبة لسورية فإنّ الأهم خلال أعمال الجمعية العامّة سواء في بيانات ممثّلي الدّول الأعضاء أو خلال اللّقاءات الثّنائية التي عقدت على هامش أعمال الجمعية العامّة كان تغيّر الأجواء السياسية الدّولية تجاه الشأن السوري بشكلٍ عام وبطبيعة الحال لا تزال بعض الدول المعروفة تمارس الإرهاب الاقتصادي وفرض الإجراءات أُحادية الجانب ولكن تراجع الإستهداف العدائي لسورية في الخطاب الرّسمي لمعظم الدول الأعضاء جاء واضحاً وعكس ما حقّقه الجيش العربي السوري بالتّعاون مع الحلفاء والأصدقاء على الأرض في مجال مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والإستقرار إلى ربوع الوطن.
وبشأن أهمية لقاءات الوفد السوري في نيويورك مع بعض وزراء الخارجية العرب وبينهم مصر اعتبر وزير الخارجية السوري أن اللّقاءات معهم مهمّة بدون شك والمؤكّد هو أنّ سورية ترحب بأي مبادرة لاستعادة العلاقات الطبيعية والحارة مع الدول العربية الشقيقة ونتطلّع إلى أن يكون التّعامل بين الدول العربية وفق مبادئ الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
واعتبر المقداد رداً على سؤال حول نتائج المشاركة السورية الفاعلة في اجتماعات الجمعية العامّة للأمَم المتّحدة: الأهم بالنسبة لسورية هو أنّنا نؤكّد من خلال مشاركتنا في مثل هذه المحافل الدولية على أنّنا دولة ذات سيادة وأن ما مر به شعبنا خلال الأعوام العشرة الماضية لم يضعفنا رغم صعوبته وإنّما أكّد على قدرتنا على مواجهة التّهديدات المتمثّلة بالإرهاب والضغوط الاقتصادية والحصار مقابل الدّفاع عن مبادئنا وثوابتنا الوطنية.
وبيّن أنّه كان واضحاً خلال الأسبوع رفيع المستوى لافتتاح أعمال الجمعية العامّة أنّ الأجواء باتت أكثر إيجابية ونحن سنواصل معركتنا ضدّ الإرهاب حتّى تطهير كافّة الأراضي السورية، وبسط سلطة الدولة وإعادة الأمن والإستقرار إلى كلّ ربوع البلاد وهذا واجب وطني ودستوري وحقّ غير قابل للنّقاش أو المساومة ولن يثنينا عنه أي اعتداءات أو ضغوط خارجية أو أكاذيب وادعاءات جرى ويجري التّرويج لها.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024