الخليج والعالم
قاليباف: رفع العقوبات شرطٌ أساس لعقد أي اتفاقٍ مع إيران
أكَّد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف أنَّ بلاده تريد الحصول على تطمينات أنَّ أمريكا تخلّت عن سياسة الضغوط القصوى، وأنَّ أيَّ اتفاقٍ مع بلاده ينبغي أن يؤدي إلى إلغاء الحظر وانتفاعها من مصالح الاتفاق النووي، وذلك وفقًا لقانون الإجراء الاستراتيجي.
جاء ذلك خلال مباحثات قاليباف مع رئيس المجلس الوطني السويسري "أنداراس إيبي" في مقر مجلس الشورى الإسلامي بطهران.
واعتبر أنَّ "الاتفاق النووي وثيقةٌ دوليةٌ موقّعةٌ بين إيران وسائر الدول، وحازت على مصادقة مجلس الأمن والأمم المتحدة، لكنّ الأمريكيين في عهد ترامب عمدوا إلى الانسحاب من هذا الاتفاق ما أثار الاستغراب هنا أنَّ العالم لم يتخذ موقفًا مناسبًا قبال سلوك واشنطن".
وأضاف قاليباف: "كما شهدنا أنَّ إدارة الديمقراطيين في واشنطن، انتهجت ذات السياسة التي كان عليها ترامب لكن بلغة مختلفة، من دون أن تصدر أي خطوة عملية عن هؤلاء"، مبينًا أنَّه "لا يمكن القبول بأن يتوقع هؤلاء من إيران أن تلتزم بتعهداتها النووية، من دون أن ينطبق ذلك عليهم".
كما تطرق رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى تحركات الكيان الصهيوني المناوئة لمصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة، مشيرًا إلى أنَّ نشاطات الكيان المحتل تجري بضوءٍ أخضر وتعاون الامريكيين، ومؤكدًا أنَّ هكذا سلوك سيؤثر سلبًا على مسار الاتفاق النووي.
وتناول الوضع الراهن في أفغانستان، قائلًا "إيران تحتضن على مدى عقود الملايين من أبناء الشعب الأفغاني على أراضيها وتقدِّم لهم الخدمات الأمنية والغذائية والصحية والعلاجية، وذلك بالرغم من كافة الضغوط الاقتصادية والحظر غير القانوني الأمريكي المفروض عليها".
وحذر قاليباف من أنَّ تجاهل القضية الأفغانية سيؤدي في المستقبل القريب إلى كارثةٍ إنسانية تصل تداعياتها إلى أعماق أوروبا وأمريكا الشمالية قطعا.
كذلك، أعرب عن ثقته بأنَّ العلاقات بين البرلمانيْن الإيراني والسويسري ومجموعتي الصداقة البرلمانية في كلا البلدين من شأنه الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والزراعية التي ترمي إليها الحكومة السويسرية، داعيًا إلى تفعيل دور أصحاب القطاع الخاص في هذا الخصوص.
ونوه رئيس مجلس الشورى الإسلامي بدور سويسرا في تولي مسؤولية حماية المصالح الامريكية والكندية والسعودية، لافتًا إلى فرص التعاون المتاحة بين ايران وسويسرا، وأنَّ رفاه الشعب وازدهار العلاقات الاقتصادية الثنائية تحظى بأهميةٍ بالغةٍ لدينا.
من جهته، اعتبر رئيس البرلمان السويسري انسحاب ترامب من الاتفاق النووي قرارًا خاطئًا.
وأعرب "إيبي" خلال اللقاء عن ارتياحه لزيارة إيران، مؤكدًا أنَّ "الجمهورية الإسلامية تقوم بدور هام في المنطقة ولها تاريخ غنيٌّ وتمتلك غابات واسعة وموارد طبيعية".
وأضاف إن "قضية الأمن الغذائي تحظى بأهمية ونحن ندرك أنَّها تمثِّل تحديًا. نحن نرغب في التعاون مع إيران نظرًا لوجود المياه الغزيرة بسويسرا والكثير من الأراضي في الجمهورية الاسلامية الإيرانية".
كما أشاد بتعدُّد الأقوام والمذاهب واللغات والتعايش السلمي فيما بينها داخل ايران؛ مثمنا مبادرة الجمهورية الاسلامية في ايواء اللاجئين وسط ظروف يسودها الامن والرخاء على اراضيها.
ودعا رئيس المجلس الوطني السويسري إلى إرسال وفد من نشطاء الوسط الزراعي والثقافي الإيرانيين، في العام 2023 وبعد تراجع جائحة كورونا إلى سويسرا، وأن تكثِّف السفارة الإيرانية في برن التواصل مع الحكومة السويسرية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024