الخليج والعالم
هل يُصادق الشيوخ الأمريكي على صفقة أسلحة جديدة للسعودية؟
أكد موقع "The Intercept" أن السيناتور الجمهوري راند بول يتجه لفرض عملية تصويت في مجلس الشيوخ الأميركي على أول صفقة بيع سلاح للسعودية منذ مجيء الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض.
ونقل الموقع عن بول قوله إنه يسعى لكسب تأييد سيناتورات ديمقراطيين لدعم مشروع قانون يصب في هذا السياق.
واعتبر الموقع أن التصويت سيكون اختبارًا لمواقف أعضاء مجلس الشيوخ حيال الصفقة التي تبلغ قيمتها ٦٥٠ مليون دولار وتشمل ٢٨٠ صاروخ جو-جو من انتاج شركة "Raytheon" و٥٩٦ راجمة، مشيرًا إلى أن البنتاغون أبلغ الكونغرس بتاريخ الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي عن موافقة وزارة الخارجية الأميركية على هذه الصفقة، ما يعطي المشرعين الأميركيين مهلة ثلاثين يومًا لمنع اتمامها.
وقال الموقع إن بول بحث موضوع الصفقة مع السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، اذ أبلغه أنه يتجه نحو تقديم اقتراح يمنع إتمام الصفقة، وأوضح أن ذلك يعني أن اجراء التصويت على مشروع قانون يعارض ابرام الصفقة سيصبح سيناريو حتميًا، ولفت الى أن ميرفي لم يتخذ قرارًا بعد حول ما إذا كان سيدعم اقتراح بول، وأشار الى أن مصادر في مكتب السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز أكدت قراره دعم هذا الاقتراح.
كما لفت الموقع إلى أن النائب الديمقراطية الهان عمر كانت قد قدمت مشروع قانون الأسبوع الفائت إلى مجلس النواب ينص أيضًا على منع ابرام صفقة التسلح مع الرياض.
وتابع الموقع أن التصويت في مجلس الشيوخ سيحصل خلال الأسابيع القليلة المقبلة إذا ما مضى بول بتقديم الاقتراح بمنع ابرام الصفقة.
كما قال الموقع إن التصويت في حال جرى سيأتي في مرحلة حساسة على صعيد العلاقات الأميركية مع السعودية، مشيرًا إلى ما نشره الموقع نفسه الأسبوع الماضي عن أن ارتفاع أسعار النفط يعود إلى محاولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الانتقام من بايدن بسبب تبني الأخير سياسة مختلفة عن سلفه دونالد ترامب حيال الرياض، وتحديدًا حيال شخص ابن سلمان، وذكّر بأن الأخير رفض طلب بايدن من منظمة "أوبك" زيادة انتاج النفط.
ولفت الموقع إلى أن التصويت على صفقة بيع السلاح مع الرياض سيتزامن مع مباحثات داخل الحزب الديمقراطي حول الموقف الأميركي من الحرب على اليمن، وذلك في سياق بحث الميزانية العسكرية السنوية.
وعليه، تتجه الأنظار إلى مجلس الشيوخ الذي سيصوت على مشروع قانون الميزانية العسكرية خلال الأيام المقبلة.