مفاوضات فيينا: جدية إيرانية لإلغاء الحظر والتفاصيل النووية في صدارة البحث

تتواصل المحادثات النووية في فيينا، حيث من المفترض أن يُعقد اليوم اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، بعد اختتام جلستيْن فقط بين مجموعتيْ العمل اللتيْن تعملان على مقترح إيران.

وفد الجمهورية الاسلامية في فيينا قدّم الليلة الماضية وثيقتيْن للجانب الآخر تتضمّن إلغاء الحظر والقضايا النووية.

رئيس الفريق التفاوضي الإيراني إلى محادثات فيينا علي باقري كني رأى أن تقديم بلاده مقترحيْن إلى الجانب الآخر مؤشّر على جدية بلاده، مضيفًا: "نحن في فيينا لمواصلة محادثات".

وأشار باقري كني في تغريدة عقب لقائه الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى أنَّ هذه المباحثات تناولت القضايا الثنائية، وأضاف: "لقد أجريتُ محادثات مُثمرة مع غروسي، بهدف مواصلة التعاون التقني بين إيران والوكالة الدولية".

وشدَّد باقري كني على إرادة إيران القوية للمُشاركة بفاعلية وإيجابية في مفاوضات فيينا، وأن الوكالة الدولية قادرة على أن تلعب دورًا تقنيًا إيجابيًا.

باقري كني تحدّث أيضًا لوكالة أنباء "كيودو" اليابانية فأوضح أن موضوع إلغاء الحظر ليس عملية تدريجية، وقال إن هناك وثيقة ثالثة لم تُعرض بعد على الجانب الآخر.

كما قال باقري "إننا ما زلنا نتحدث عن ردود الفعل على الوثيقتيْن اللتيْن قُدّمتا للجانب الآخر الليلة الماضية".

طلبات أوروبية متكررة لإرجاء جلسات المفاوضات

بالموازاة، نقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن مصادر إعلامية أنَّ الوفود الأوروبية المُشاركة في المفاوضات النووية في فيينا طرحت مقترح العودة إلى عواصمها، مشيرة الى أنَّ عدم استقلالية المفاوضين الأوروبيين وتبعيّتهم للوفد الاميركي تحوَّلت إلى عاملٍ للإخلال في المفاوضات.

وذكرت أخبارٌ غير رسمية، على ما تورد "مهر"، أنَّ الوفود الأوروبية طالبت إرجاء التفاوض إلى وقت آخر والعودة إلى عواصمها.

بدوره، أفاد موقع "ميدل ايست آي" البريطاني عن وجود طلبات متكررة من الوفد الأوروبي لإرجاء جلسات المفاوضات، مبيّنًا أنَّه على الأقل واجه واحدٌ من طلبات الوفد الاوروبي رفضا من قبل إيران التي أصرّت على المزيد من بحث القضية على طاولة المفاوضات.

يُذكر أنَّ الجولة الجديدة من المحادثات بين إيران ومجموعة 4 + 1 بدأت رسميًا الاثنين الماضي بالاجتماع الافتتاحي للجنة المشتركة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 في فيينا.

 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم