الخليج والعالم
باكستان تستضيف اجتماعًا لمنظمة التعاون الإسلامي حول أفغانستان
يعقد ممثلو 57 دولة إسلامية، اليوم الأحد، في العاصمة الباكستانية إسلام آباد اجتماعاً استثنائياً لمنظمة التعاون الإسلامي، مخصصاً للأزمة الإنسانية في أفغانستان، وهو أول مؤتمر كبير بشأن أفغانستان منذ سيطرة حركة "طالبان" على البلاد في آب/أغسطس الفائت.
وسيكون مركز إسلام آباد الإداري مغلقاً تماماً الأحد أمام العامة، وستحيط به أسلاك شائكة وحواجز، ويُتوقع أن تنتهي القمة التي تستمر يوماً واحداً، بوعود بتقديم مساعدات للشعب الأفغاني.
كذلك من المتوقع حضور ممثلين عن الولايات المتحدة والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الاجتماع.
عمران خان: إن لم تتخذ إجراءات فورية فإن أفغانستان تتجه نحو الفوضى
رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، لفت إلى أن الوضع في أفغانستان قد يؤدي إلى أكبر "كارثة من صنع الإنسان" في حال فشلت الحكومة في التصرف بالوقت المناسب.
وبحسب صحيفة "إكسبريس تريبيون" الباكستانية فإن كلمة عمران خان جاءت بالدورة الاستثنائية السابعة عشرة لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في إسلام أباد، معتبرًا أن قطاعي الرعاية الصحية والتعليم في أفغانستان في "حالة فوضى"، وحث العالم على اتخاذ إجراءات فورية لأن أفغانستان تتجه بسرعة نحو أزمة إنسانية.
كما حذر من أنه "ما لم يتم اتخاذ إجراء فوري، فإن أفغانستان تتجه نحو الفوضى.. فعندما لا تستطيع أي حكومة دفع رواتب الموظفين العموميين والأطباء والممرضات فإنها سوف تنهار".
وأضاف رئيس الوزراء الباكستاني أنه بسبب ندرة الموارد - وفي حال ظلت الحكومة الأفغانية غير قادرة على مكافحة الإرهاب - فقد تواجه دول أخرى أيضا تأثيرا غير مباشر لذلك.
وفي إشارة إلى وجود تنظيم "داعش" في أفغانستان والهجمات الإرهابية داخل باكستان من هذه الدولة، قال عمران خان إن الطريقة الوحيدة للتعامل مع الجماعات الإرهابية هي وجود نظام مستقر في كابول.. لافتا إلى أن باكستان لديها نفس القلق بعد أن واجهت أكبر أضرار جانبية للحرب الأفغانية مع خسارة 80 ألف شخص واقتصاد متهالك ونزوح 3.5 مليون شخص داخليا.
عبد اللهيان: لإرسال المساعدات الإنسانية لأفغانستان
وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، طالب بإرسال المساعدات الإنسانية لأفغانستان، مشددًا على ضرورة أن يدعم الشعب الأفغاني عشية فصل الشتاء والظروف الصعبة التي يمر بها.
وقال عبد اللهيان في تصريح على هامش الاجتماع "يجب أن يبعث هذا الاجتماع رسالة مهمة إلى شعب أفغانستان، وهي أنه يجب دعم الشعب الأفغاني من قبل المجتمع الدولي عشية فصل الشتاء وفي الظروف الصعبة التي يمر بها، وضرورة تدفق المساعدات الإنسانية الى أفغانستان".
واضاف وزير الخارجية الايراني: في كل يوم، يتوجه حوالي 5000 لاجئ من أفغانستان إلى حدود إيران وبعض الدول المجاورة، مما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية داخل هذا البلد وتكون له عواقب وخيمة، مضيًفا "إذا لم تكن أفغانستان آمنة ولا تتمتع باستقرار سياسي وأمني، فسيكون لذلك تأثير سلبي على المنطقة".
وكان وزير الخارجية الإيرانية قد أشار لدى وصوله العاصمة الباكستانية فجر الأحد، إلى أن تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان يساعد على إرساء الاستقرار السياسي والأمني في هذا البلد، داعيا جميع الاطراف لتحقيق هذا الهدف.
وتقول الأمم المتحدة إن أفغانستان تواجه "إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم"، بينما يحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من مجاعة خطيرة في المستقبل.
مع الإشارة إلى أنه حتى الآن لم تعترف أي دولة بحكومة "طالبان" التي تولت السلطة في أفغانستان الصيف الماضي.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024