الخليج والعالم
صحيفة روسية: إيران بدأت تهزم الولايات المتحدة
تحت عنوان "إيران بدأت تهزم الولايات المتحدة" كتب فرهاد إبراهيموف في صحيفة "فزغلياد" حول مكاسب طهران في النزال النووي الدبلوماسي مع واشنطن، معتبرًا أنّ" الإدارة الأميركية قرّرت إعادة الاستثناءات -التي سبق أن ألغتها- من العقوبات المفروضة على برنامج إيران النووي وفي الوقت نفسه تؤكّد وزارة الخارجية الأميركية أن هذه الخطوة لا ينبغي اعتبارها تنازلاً لطهران".
وأضاف الكاتب أنّه" وهكذا، سيكون بإمكان الشركات الروسية والصينية والأوروبية، مرة أخرى، تجديد علاقاتها مع إيران، والعودة إلى المشاريع النووية القديمة، بل والمشاركة بنشاط في برامج طهران الجديدة لتطوير الطاقة النووية، وإيران في حاجة ماسة إليهم، فالبلاد تعاني من نقص حاد في الكهرباء".
ورأى الكاتب أنّ "ذلك سينعكس أيضًا على الوضع السياسي الداخلي، فقد حقّق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وفريقه تقدمًا ملموسًا في رفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية، ما يعني أنّ الأخير وطاقمه من المحافظين سوف يتمكنون من تعزيز موقفهم بجدية في البلاد".
وأضاف الكاتب في مقاله: "بالمقابل، يجد الرئيس الأميركي جو بايدن نفسه في موقف صعب: فمن ناحية، يجب أن تبدو الصفقة مع إيران بمثابة انتصار للدبلوماسية الأميركية، وتظهر القدرة على إيجاد مخرج حتى من معضلة دبلوماسية مثل خطة العمل الشاملة المشتركة؛ ومن ناحية أخرى، هناك عامل لا يقل تعقيدًا في العلاقات الإيرانية الأميركية هو "إسرائيل". لا شك في أنّ علاقات واشنطن مع تل أبيب" يمكن أن تتدهور بمجرد عودة أميركا الكاملة إلى "الاتفاق النووي". فأي اتفاق بين واشنطن وطهران يزعج "إسرائيل"، وإذا وقع الأميركيون على ضمانات بعدم الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة، كما يُصر الجانب الإيراني، فسيكون من الأصعب على الولايات المتحدة المناورة بين "دولتي" الشرق الأوسط المؤثرتين" على حد تعبير الكاتب.
وختم الكاتب:" مهما يكن الأمر، ففي حال حدوث تحسن تدريجي في العلاقات بين واشنطن وطهران، ستكون الجمهورية الإسلامية أول الرابحين. ستكون قادرة على التعاون بهدوء مع روسيا والاتحاد الأوروبي، ولن تخشى الاعتماد الجاد على الصين، والأهم من ذلك أن الإيرانيين سيكونون قادرين على إظهار إمكانية هزيمة الأميركيين في المجال الدبلوماسي للعالم أجمع. الشيء الرئيس هو المثابرة والقدرة على البقاء في أقسى الظروف التي تعيش فيها إيران منذ 40 عامًا".