الخليج والعالم
على خلفية قرار موسكو.. بلينكن ولودريان يرفضان لقاء لافروف
على خلفية قرار موسكو الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رفضه لقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف المقرر في 24 شباط/فبراير الجاري، قائلًا: "لا معنى للمضي قدمًا في ذلك اللقاء وفي هذا الوقت مع الوزير لافروف".
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، قال بلينكن إنّه "في الوقت الحالي، ليس من المجدي عقد هذا اللقاء. وأجريت مشاورات مع الحلفاء والشركاء والكل اتفقوا معي".
وأضاف بلينكن أنه وجّه رسالة إلى لافروف لإبلاغه برفض اللقاء، مؤكدًا أن بلاده تتابع "منذ البداية مسار الدبلوماسية والحوار ومسار الردع والدفاع والتصدي لما تقوم به روسيا التي اختارت الاعتداء. "ونتيجة لذلك بدأنا تنفيذ مسار العقوبات التي أعلنا عليها".
وفي الوقت نفسه، أشار بلينكن إلى أنّ الولايات المتحدة مستعدة لمواصلة الاتصالات الدبلوماسية مع روسيا، ولكن عليها أن "تُظهر موقفًا جديًا"، حسب تعبيره.
وأردف أن "تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تدل على أنّه يرى أوكرانيا بمثابة كيان خاضع لروسيا، وليس دولة ذات سيادة"، معتبرًا أنّ "الرئيس بوتين مزق اتفاق مينسك فيما احترمت أوكرانيا التزاماتها".
ولفت إلى أنّ العقوبات التي أعلنت عنها واشنطن هي "أبعد بكثير من تلك التي فرضتها عام 2014، ولدينا عقوبات على ديون سيادية روسية، والعمل مع ألمانيا لوقف العمل بمشروع خط السيل الشمالي-2".
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنّه سيلغي الدعوة التي وجهها لنظيره الروسي سيرغي لافروف، لإجراء محادثات في باريس، وذلك بعد اعتراف موسكو باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك. وفي تصريح للصحافيين، ردّ لودريان على سؤال عما إذا كان اجتماع الجمعة مع لافروف سينعقد، قائلًا: "لا، مع أنّ وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أعلن أنّ الجهود الدبلوماسية ستستمر لتجنّب اندلاع حرب في قلب أوروبا".