الخليج والعالم
الاتحاد الأوروبي يدعو لمناقشة طلب أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد
في خضم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تتصاعد المواقف التي تتعامل بمعايير مزدوجة مع الأزمة الأوكرانية، وفي هذا السياق قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي "شارل ميشيل"، إنه سيتعين على مؤسسات وحكومات الاتحاد الأوروبي أن تناقش بجدية طلب أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والرد على طلب كييف "المشروع".
وأشار إلى أنه على الرغم من أن طلب أوكرانيا "رمزي" فليس هناك موقف موحد بشأن قضية توسيع الاتحاد المكون من 27 دولة.
وقال "ميشيل" أمام البرلمان الأوروبي: "سيكون الأمر صعبًا، نعلم أن هناك وجهات نظر متباينة في أوروبا".
وأضاف، "سيتعيّن على المجلس (المكون من حكومات الاتحاد الأوروبي) أن يبحث بجدية طلب أوكرانيا الرمزي والسياسي والمشروع الذي تم تقديمه واتخاذ القرار المناسب بطريقة حازمة وواضحة".
ويُشار إلى أنَّ الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" وقّع مُسبقًا على طلب رسمي لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك بالتزامن مع انتهاء مفاوضات بين بلاده وروسيا في خضم حرب بدأتها موسكو على بلاده.
زيلينسكي يطلب من الاتحاد الأوروبي إثبات وقوفه إلى جانب أوكرانيا
بالموازاة، حثّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي على إثبات وقوفه إلى جانب أوكرانيا في حربها مع روسيا، وذلك بعد يوم واحد من التوقيع على طلب رسمي للانضمام إلى الكتلة.
وقال زيلينسكي للبرلمان الأوروبي عبر رابط فيديو "الاتحاد الأوروبي سيكون أقوى بكثير معنا، هذا أمر مؤكد، بدونكم، ستكون أوكرانيا وحيدة".
وأضاف "أثبتوا أنكم معنا وأثبتوا أنكم لن تسمحوا لنا بالرحيل وأثبتوا أنكم أوروبيون حقًا، ومن ثم ستنتصر الحياة على الموت وسينتصر النور على الظلام، المجد لأوكرانيا".
الدنمارك تسمح لمواطنيها بالتطوع إلى جانب الجيش الأوكراني ضد الغزو الروسي
من جهتها، سمحت الدنمارك للمتطوعين بالذهاب إلى أوكرانيا والانضمام إلى جيشها للدفاع في وجه الجيش الروسي لتكون بذلك أول بلد أوروبي يتحدث عن "الألوية الدولية" التي تشكلت لمحاربة الغزو الروسي.
وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن "إنه خيار يمكن للجميع اتخاذه، وهذا ينطبق على جميع الأوكرانيين الذين يعيشون هناك ولكن أيضًا ينطبق على الآخرين الذين يعتقدون أنه يمكنهم المساعدة في هذا الصراع".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد دعا في وقت سابق الأجانب للانضمام إلى كتائب دولية للدفاع عن بلاده ضد الجيش الروسي.
وأضافت فريدريكسن: "ظاهريًا، لا يوجد أي شيء قانوني يمنع أي شخص من الذهاب إلى أوكرانيا للمشاركة في الحرب".
أستراليا وكندا تخصصان ملايين الدولارات لشراء أسلحة فتاكة وذخيرة لأوكرانيا
من ناحيته، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إن أستراليا خصصت 70 مليون دولار أسترالي (50 مليون دولار) لتمويل توفير أسلحة دفاعية فتاكة لأوكرانيا تشمل صواريخ وذخيرة.
وأضاف موريسون، "نتحدث عن الصواريخ.. نتحدث عن الذخيرة.. نتحدث عن دعمهم في دفاعهم عن وطنهم في أوكرانيا.. وسنفعل ذلك بالشراكة مع حلف شمال الأطلسي".
وتابع، إن الأسلحة سيتم تسليمها بسرعة، لكنه لم يكشف عن الكيفية، كما حثّ الأستراليين على عدم السفر للانضمام إلى ميليشيات أوكرانية في القتال ضد الجيش الروسي، قائلًا إن الموقف القانوني للمقاتلين المدنيين الأجانب غير واضح.
وقال "لا تفعلوا ذلك"،وقال إن أستراليا ستخصص دعمًا إنسانيًا بقيمة 35 مليون دولار أسترالي لمنظمات دولية تساعد في توفير ملاجئ وغذاء ورعاية طبية ومياه وتعليم للأوكرانيين.
بالمقابل، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مؤتمر صحفي: "إن كندا ستزود أوكرانيا بأسلحة مضادة للدبابات وذخيرة مطورة لدعم مقاومتها للغزو الروسي، وإنها ستحظر واردات النفط الخام من روسيا"، مضيفًا، "ستواصل كندا تقديم الدعم للدفاع الأوكراني البطولي ضد الجيش الروسي... ونعلن عزمنا حظر جميع واردات النفط الخام من روسيا، وهو قطاع يفيد الرئيس بوتين وأعضاء حكمه بشكل كبير".
وأرسلت كندا بالفعل أسلحة ودعمًا غير فتاك إلى أوكرانيا، ودعمت عددًا من العقوبات، منها دعم حظر روسيا عن نظام سويفت للمدفوعات المصرفية الدولية، وقالت وزيرة الدفاع أنيتا أناند "نقدم المزيد من الدعم الفتاك لأوكرانيا، وسنرسل مئة من أنظمة السلاح المضاد للدبابات كارل جوستاف وألفي صاروخ، وسنعمل على إيصالها في أسرع وقت ممكن".
وتشير إحصاءات كندية إلى أن البلاد استوردت ما قيمته 289 مليون دولار كندي (228 مليون دولار) من منتجات الطاقة الروسية في 2021. وقال مصدر حكومي إن حظر النفط الروسي ينطبق فقط على النفط الخام في الوقت الحالي، لكن الحكومة تبحث بشأن منتجات المشتقات النفطية بعد ذلك.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024