الخليج والعالم
العراق يُندّد ويدين.. باكستان في دائرة الاستهداف الداعشي
مرة أخرى، يستهدف الارهاب الداعشي التكفيري المدنيين الابرياء في اماكن العبادة، وهذه المرة في مدينة بيشاور الباكستانية، حيث تعرض مسجد "كوتشا ريسالدار" الى تفجير اجرامي دموي، تسبب باستشهاد أكثر من خمسين شخصًا وإصابة ما يقارب المئتين من المصلين الذين كانوا موجودين في المسجد وقت وقوع العمل الارهابي يوم أمس الجمعة.
هذا العمل الارهابي أعاد الى الأذهان الكثير من الصور والمشاهد الدموية المؤلمة التي حصلت في العراق خلال الاعوام الماضية، عبر التفجيرات الاجرامية التي نفذها كل من تنظيمي القاعدة وداعش، مستهدفيْن فيها الاسواق والمساجد والحسينيات والمدارس ومؤسسات الدولة المختلفة.
الشخصيات الدينية والسياسية العراقية سارعت الى التنديد بالعمل الارهابي، والدعوة الى تكاتف وتعاون المجتمع الدولي للتصدي للارهاب التكفيري الداعشي والعمل على اجتثاثه من الجذور.
مكتب المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد علي السيستاني وفي بيان له بهذا الشأن، قال "إذ تستنكر الحوزة العلمية في النجف الأشرف والمرجعية الشيعية العليا هذه الجريمة المروعة التي استهدفت وحدة المسلمين، فإنّها تحثّ حكومة باكستان بشدّة على التفكير فى سبل لحماية المظلومين أمام ظلم وجرائم المجموعات الإرهابيّة، وتتّخذ الإجراءات الوقائيّة واللازمة في هذا المجال، ولا تسمح بتعرض اجتماعاتهم الدينية لهجمات عنيفة ووحشية من قبل الجماعات المتطرفة القاسية"
من جانبه، دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر أبناء الشعب الباكستاني، ولا سيما أتباع اهل البيت عليهم السلام الى "رص صفوفهم وعدم التقهقر امام افعال شذاذ الافاق، والتمييز بين السني المعتدل ومن هو متشدد ارهابي، كما وعليهم الضغط على حكومتهم ومطالبتها بالحماية، فالكثير من الارهابيين يتسترون بها".
أما رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، فقد قال في بيان له، "نستنكر استهداف عباد الله المصلين بتفجير مسجد (كوتشا ريسالدار) بمدينة بيشاور الباكستانية، والخزي والعار للمجرمين الارهابيين أعداء الدين والانسانية".
كذلك أكد رئيس تحالف قوى الدولة السيد عمار الحكيم في بيانه، بالقول " فجعنا بنبأ الاعتداء الإرهابي الذي طال مسجدا لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) في مدينة بيشاور غربي باكستان وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المصلين".
وفيما أدان الحكيم هذا العمل الإجرامي الغادر، عبر عن تعازيه ومواساته للشعب الباكستاني، ولا سيما ذوي الضحايا بأحر التعازي، في ذات الوقت الذي حث فيه الدول المتضررة من آفة الإرهاب الظلامي على تجفيف منابعه ووأد مخططاته الاثيمة.
وكان من بين ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدا في مدينة بيشاور الباكستانية يوم الجمعة إمام المسجد الشيخ حسين خليلي، علمًا أن باكستان تعرضت خلال الاعوام الماضية للعديد من العمليات الارهابية من قبل تنظيم القاعدة وبعده تنظيم داعش.